الوكيل – استقبل سمو الأمير الحسن بن طلال رئيس وراعي مدونة الفكر العربي ورئيس المعهد الملكي للدراسات الدينية اليوم الاربعاء غبطة البطريرك مار لوي روفائيل الأول ساكو كلي الطوبا بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم والوفد المرافق. واستعرض سمو الأمير وغبطة البطريرك أهمية الحوار الانساني بين أتباع الاديان السماوية وأهمية نبذ العنف من خلال ترسيخ مفهوم المواطنة واحترام حرمه النفس الانسانية وذلك في ضوء ما يحدث في المنطقة من تراجع الهوية الجامعة لحساب الهويات الفردية والطائفية. وأكد سمو الأمير والبطريرك ما جاء في الميثاق الاجتماعي العربي الصادر عن مدونة الفكر العربي والمتعلق بمفهوم التعددية السياسية والثقافية والاجتماعية بما يضمن القضاء على مسببات الفتن الطائفية والمذهبية والعرقية التي تهدد مستقبل الامة وتؤصل الى فرقتها وتقسيمها. واكدا ما تضمنه الميثاق الاجتماعي بأنّ المستقبل ينطوي على تحديات جسام، فلا بدّ أن تنهض الامة لمواجهتها وتحويلها الى فرص لتحقيق مجتمعات الحرية والمساواة والمشاركة والعدالة وسيادة القانون، بمشاركة فاعلة متوازنة تشمل جميع الفئات والأديان والطوائف والجماعات، بعيداً عن استئثار أي فئة أو جماعة بالسلطة واحتكار الحقيقة، وبعيدا عن استخدام مصطلحات التخوين والتكفير وعدم الاعتراف بالآخر. وبالمقابل فإن أمتنا تتطلع الى استئناف دورها التاريخي في الإسهام في الحضارة الإنسانية، وفي بناء ثقافة السلام والأمن الإنساني بين الأفراد والشعوب والأمم، وفي التعاون مع كلّ قوى الخير في العالم لتحقيق ذلك. بترا
الامير الحسن يستقبل بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم