تخطى إلى المحتوى

التركي لطلاب وطالبات حائل: لا تأخذوا كل ما ينشر بمواقع التواصل الاجتماعي

  • بواسطة
التركي لطلاب وطالبات حائل: لا تأخذوا كل ما ينشر بمواقع التواصل الاجتماعي

خليجية

أنكر الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي عضو هيئة كبار العلماء وأمين عام رابطة العالم الإسلامي، ما يُبث من محتوى في بعض وسائل الإعلام والقنوات الفضائية التي تُدار من قِبل جهات أو أفراد معروف توجههم ومقاصدهم، مطالبًا بالرجوع إلى المفتي، أو هيئة كبار العلماء قبل استقبال ما تبثه وسائل الإعلام تلك. جاء ذلك خلال محاضرة أُقيمت بجامعة حائل للطلاب والطالبات الاثنين (8 ديسمبر 2024) ضمن برنامج القيم العليا للإسلام ونبذ التطرف والإرهاب، والذي تُشرف عليه الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء. وشرح التركي سبب انتشار الفتن الطائفية والأحزاب في الدول التي تشهد حروبًا أهلية، موضحًا أن ذلك يتلخص في البعد عن التشريعات الإسلامية، وقيام بعض قوانينها على قوانين مستمدة من مصادر بعيدة عن الشريعة الإسلامية، لذلك كان هناك تطرف بين أبناء تلك الدول، وخلق النزاعات التي ترك أثرها الجهل في الدين، وأخذهم بالثقافة الأجنبية التي تُعارض الشريعة الإسلامية. وأشار إلى أن الخلاف وارد بين جميع فئات المجتمع؛ إلا أنه لا يجب أن يصل إلى التفرقة التي تؤدي إلى الخروج عن طاعة ولي الأمر. ودعا الشيخ التركي إلى الحوار مع الآخرين؛ لأنه مطلب ملح، مع عدم التراجع عن القيم الإسلامية التي لا تتعارض أساسًا مع التطور في شتى المجالات، مذكّرًا بأن العالم الإسلامي بدوله التي سارت وفق تعليماته، كانت مصدرًا للعلم في ظل تقدمها، وعدم خروجها عن تعليمات دينها. وشدد التركي على أهمية التحقق مما يرد في وسائل التواصل الاجتماعي، وتتبع مصادرها، وعدم البناء على الرأي الشخصي، أو عدم معرفة ما هو العائد الذي يُفيد أبناء هذا الوطن، ويترتب عليه تطورهم، وفقًا لتعاليم دينهم. وأضاف أن الجامعة أهم بيئة تحصن الشباب من التطرف، وتنقل الصورة المتكاملة عن الدين، فيما يتطلب من الجامعات تأهيل الشاب والشابة، وتخريجهم مواطنين صالحين، مشيرًا إلى أن التمسك في الدين لا يعني الوسطية ما لم يكن مقرونًا بفكر إسلامي مبني على وعي ناضج. وختم قائلا: إن الدين الإسلامي هو المستهدف الأول من ذلك التطرف الإقليمي أو العالمي، وما يسمونه بـ"الإسلام البديل"، مشددًا على عدم التعاطف مع من يروج لذلك التطرف، بل يجب الوقوف ضده والتعاطف مع من يعود منه تائبًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.