طالب عدد من الجماهير الرياضية وزير الثقافة والإعلام المكلف الدكتور بندر الحجار بضرورة وقف تجاوزات الكتاب الرياضيين ومسئولي الصحف الرياضية فيما أسموه التطرف الرياضي والديني، معتبرين أن جانبا مما تقدمه الصحف الرياضية المتخصصة جر الجماهير الرياضية للشحن والبغض، مؤكدين أن ما يجري سيترك أثرا سلبيا في وحدة الوطن مستقبلا إن لم يتم التصدي له. وقد استطلعت "عاجل" آراء عدد من جماهير الأندية الكبرى حول تطلعاتها وطلباتها من الوزير الجديد للتصدي لظاهرة التعصب، فقال سلطان الزهراني إن بعض ما يُطرح في الصحف التي تقع تحت مسئولية الوزارة وكذلك بعض حسابات النقاد الرياضيين على موقع التواصل الاجتماعي " تويتر"، تسبب في اتساع الفجوة بين جماهير الأندية الكبيرة مما سيؤثر على أداء المنتخب الوطني لأن معظم ممثليه من نجوم تلك الأندية، مستشهدا بتراجع مستوى المنتخب الأول في البطولات الخليجية والآسيوية وتصفيات كأس العالم. وأوضح الزهراني أن خروج فريق الهلال من المعترك الآسيوي دون إحراز اللقب وخروج الأهلي قبل نحو عامين أظهر حجم الانقسام الجماهيري في مؤازرة الفرق التي لعبت لها الأندية السعودية بين مؤيد ومعارض، مؤكدا أن النسبة الأكبر من تلك الجماهير هم من تقع أعمارهم ما بين 14 – 30 سنة، موضحا أن كتاب الصحف والنقاد الرياضيين كانوا سببا قويا ومؤثرا في قيادة تلك الجماهير إلى مستنقع التعصب الرياضي. من جانبه، أوضح بندر السلمان أن الدور يقع على عاتق وزارتي الداخلية والثقافة والإعلام في محاسبة النقاد وكتاب الأعمدة الرياضية سواء كان ذلك في الصحف الرسمية أو عبر "تويتر"، مطالبا بمتابعة كل ما ينشر فيها ومحاسبة كل من تثبت إثارته لجماهير الأندية ضد بعضها، محذرا من أن التساهل في ذلك سيزيد من احتقان الشارع الرياضي. من جهته طالب علي الزبيدي وزيري الداخلية والإعلام بسن قوانين تجرّم كلا من مثيري الطائفية والتعصب الرياضي مع التشديد على فرض عقوبات مغلظة بحق من تثبت إدانته، وذلك للحد من تجاوزات بعض أصحاب الفكر والأقلام ومنع تأثيرها على وحدة وترابط الشعب، مؤكدا أن المصلحة الوطنية ستتحقق بوحدة أبنائه.
الجماهير تطالب وزير الإعلام الجديد بالتصدي للتعصب الرياضي