تشهد محكمة أولد بيلي (المحكمة الجنائية المركزية ببريطانيا وويلز)، اليوم (الجمعة 20 يونيو)، أول قضية عنف طائفي بين مسلمي البلاد. وفي تلك القضية يواجه 6 من المسلمين السنَّة أحكامًا بالسجن لعدة سنوات بتهمة اعتدائهم على مجموعة من المسلمين الشيعة. وتعود أحداث القضية إلى يوم الجمعة (10 مايو 2024) عندما أرسل أنجم تشوداري، أحد الوعاظ المهتمين مقاتلين إلى سوريا بقيادة مجموعة من مريديه في تظاهرة تدعو إلى الخروج للقتال. ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن ألكس تشوك المدعي العام، قوله إن هذه القضية معنية بما حدث من عنف طائفي بغرب لندن؛ عندما خرج هؤلاء المتهمون في تظاهرة غير مشروعة ضد الشيعة، كما أنهم دعوا للمشاركة في هذه التظاهرة عبر "تويتر". وحسب ما ورد في جلسات سابقة، فإن قرابة خمسين متظاهرًا تجمعوا في تمام الثانية ظهرًا بتوقيت لندن، للخروج في مسيرة حاملين رايات كتب عليها شعارات تحريضية معادية للشيعة، مثل "الشيعة كفار" و"الشيعة هم أعداؤنا من الداخل"و"الشيعة أشرار"، وأخرى تدعو إلى الذهاب للقتال في سوريا. وتعمد المتظاهرون المرور في شارع إدج وير" المعروف بأن كثيرًا من سكانه شيعة". وعندما همَّ المتظاهرون بالعودة من الطريق الذي سلكوه في بداية مسيرتهم، وقعت أحداث العنف؛ حيث قام اثنان من الشيعة القاطنين في شارع "إدج وير" -وهما محمد الحريري وفهد فهد- باعتراض المسيرة؛ الأمر الذي جعل المتظاهرين ينهالون عليهما ضربًا بالأيدي وبعصي الرايات التي كانوا يحملونها، فسقط أحدهما على الأرض، وأصيب الآخر بجرح في رأسه. ومن المنتظر أن يوجه القاضي اتهامًا إلى ميزرا علي وموهان عدن باستخدام العنف والتحريض على الفوضى، كما يوجه تهمة المشاركة في تأجيج الشجار لكمران خان ومحمد المجير.