توقع عبد الملك بدر الدين الحوثي، زعيم جماعة الحوثيين باليمن، أن يصدر قرار بتعيين رئيس وزراء جديد متفق عليه، في إشارة إلى الاتفاق على رئيس الحكومة الجديد بين مختلف القوى السياسية، مضيفًا أن المؤسستين العسكرية والأمنية مخترقتان من قبل عناصر إجرامية تعمل لمصلحة الخارج، على حد تعبيره. وقال الحوثي، في خطاب له اليوم الأحد (12 أكتوبر) بمناسبة الاحتفال بعيد الغدير عند الطائفة الزيدية، إنه "يمكن للرئيس اليمني أن يصدر اليوم قرارًا بتعيين رئيس وزراء جديد متفق عليه". وأضاف أن "أي تأخير سيكون مشبوهًا، ولن يكون في مصلحة الشعب اليمني، بل في مصلحة المتآمرين عليه، ويعطي فرصة أكبر لهؤلاء للتدخل في شئون البلاد، مؤكدًا ضرورة تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية بأسرع وقت". واتهم عبد الملك الحوثي الأجهزة الأمنية بالتساهل إزاء العملية الإرهابية التي وقعت في صفوف أنصار الله يوم الخميس الماضي، والتي راح ضحيتها 53 منهم، قائلا: "إننا لن نقبل هذا التساهل الذي يضر بالدولة، ويجب معالجة هذه المشكلة، وأن تكون هناك إرادة سياسية لمعالجة الحالة الأمنية". وأكد أن المؤسستين العسكرية والأمنية مخترقتان من قبل عناصر إجرامية تعمل لمصلحة الخارج.. مشيرًا إلى أن لدى الأجهزة الأمنية معلومات بوجود عملية التفجير، وتعاملت بلا مسؤولية، مما يؤكد أن الورقة الأمنية في اليمن ورقة خارجية، والقاعدة ورقة خارجية، والمستفيد من ورقة القاعدة هي أمريكا. يذكر أن العديد من الجهات توجه اتهامات للحوثيين بأنهم مجرد أداة في يد إيران، وذلك رغم نفيهم في مرات كثيرة هذه الاتهامات، إلا أنه ثمة روابط واضحة تؤكد الصلة بين الطرفين.