أكد الشيخ عبد الله بن سليمان المنيع، عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة، أن التبرعات التي يتم جمعها بالطرق غير الرسمية وغير المرخصة قد يتم تسليمها لبعض العصابات التي تبني أمرها على إثارة الفتن والقلاقل، والتأثير على الأمن ورخاء المجتمعات. جاء ذلك في تعليقٍ له ببرنامج الثامنة على قناة MBC في حلقة عن (التبرعات الوهمية)، ناقش فيها الضيوف جمع الداعية السوري عدنان العرعور مبالغ مالية بعد ورود رسائل لمواطنين جاء فيها: "ألا ضحيت لجائع بالشام، منظمة السلام بإشراف العرعور". وقال الشيخ عبد الله المنيع، إن لولي الأمر أن يقرر أن يكون جمع التبرعات بالطرق الرسمية، وذلك لما فيه من تحقيق مصلحة البلاد، وأمنها واستقرارها، وهذا يأتي بعد أن تلقى ولي الأمر مجموعة كثيرة من المخالفات حول جمع التبرعات، وأنها تُرسل إلى عصابات أمرها مبني على إثارة الفتن والقلاقل، والتأثير على الأمن والاستقرار ورخاء المجتمعات. وأضاف "المنيع": "لولي الأمر أن يمنع ما تقتضي المصلحة العامة منعه، لما فيه من حماية البلاد، وأي تبرعات تأتي عن طريق غير رسمي أو غير مرخص فلا شك أنه محل اتهام ومحل نظر، وممكن أن يكون مصيرها مصير تبرعات كان يظن أصحابها أنها ستصل لأهل الخير، وتبين أنها لعصابات إرهابية كان لها أثر كبير في اضطراب الأمن، وإثارة الفتن، وتفكيك الروابط الاجتماعية". وكان برنامج "الثامنة" الذي يقدمه الإعلامي داود الشريان على قناة Mbc، قد ناقش في حلقته مساء اليوم جمع التبرعات الوهمية، وركزت الحلقة على دعوة الداعية السوري عدنان العرعور المواطنين السعوديين للتبرع، وهو ما أثار العديد من الآراء عبر شبكات التواصل الاجتماعي.