تخطى إلى المحتوى

الغازات الشديدة سببت لي القلق والإحراج حتى صرت أتجنب الناس!

الغازات الشديدة سببت لي القلق والإحراج حتى صرت أتجنب الناس!
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم

أنا فتاة عمري 22 عاماً، أعلم أن مشكلتي قد مرت عليكم كثيراً، إلا أنني أعتقد بأني من الحالات السيئة جداً، والحمد لله على كل حال، أعاني من الغازات منذ أن كان عمري 16 عاماً تقريباً، وبدأت تضايقني، ولكن مع مرور الوقت زاد الأمر سوءً لدرجة أنني لا أستطيع وصفه، فأنا أحتاج دخول الحمام بكثرة وبشكل مبالغ فيه، وعندما أدخل أقضي ربع أو نصف ساعة، وبعد خروجي بدقائق أحتاج إليه مجدداً، والأمر لم يقف على هذا، بل أصبحت أشعر بصوت انفجارات في بطني، ثم حرقة وأصوات محرجة بالمعدة، أكتب لكم الآن وقلبي يعتصر ألما؛ لأنني أجلس الآن بين زميلاتي ومعدتي تصدر أصواتاً لا أعلم كيف أصفها.

أرفض الزواج، والاجتماعات، والأماكن الهادئة، فقدت ثقتي بنفسي، والأمر يؤثر أيضا على صلاتي، فأصبحت ثقيلة علي، حيث أتعرض لمواقف محرجة أثناء الصلاة، فبطني يصدر أصواتاً أثناء الصلاة، وأخشى أن يؤثر هذا الألم على عملي، فأنا أحتاج كل فترة زمنية قصيرة الذهاب للخلاء، أرجوكم ساعدوني، ذهبت إلى الأطباء ولم أستفد منهم شيئا، وأخبروني أنها من القولون، ولكن ما الحل؟

كل الأكلات تسبب لي هذه الأعراض، وليس عندي جرثومة في المعدة، سمعت عن دواء اسمه الميبفرين، ما رأيكم به؟ أرجوكم أريد اسم أي دواء وسأجربه.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاتن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا يوجد داع لمثل هذا القلق، فهذه الأعراض شهيرة، وكثيرة، والقلق يفاقم مثل هذه الأعراض، هل أجرى الأطباء لك تنظيرا معويا؟ أنت بحاجة إلى منظار معوي، وآخر للقولون؛ للتأكد من عدم وجود التهابات بالأمعاء، أو تحسس، كما على الطبيب إجراء فحص الدم؛ للتأكد من عدم وجود تحسس للطعام، أو مشكلة في الهضم، وكذلك فحص البراز وزراعته؛ للتأكد من عدم وجود جراثيم في الأمعاء.

كما يمكن للطبيب أن يصف لك العلاج المناسب، أما إذا ما كانت النتائج سليمة فيمكن للطبيب أن يصف لك عقار السيبروفلوكساسين، والفلاجين، وهذا يعين كثيرا عند من يعانون من كثرة التبرز والغازات، كما عليك بتنظيم الأطعمة، وتناول الأطعمة التي تحتوي على ألياف عالية، وشرب كميات كافية من المياه، وممارسة الرياضة، والاسترخاء، والنوم الكافي، والابتعاد عن القلق.

ويمكن أن تتحسن الأعراض باستخدام بعض الأعشاب مثل: الميرامية، والنعناع، والشاي الأخضر، كما يمكن أن يصف الطبيب بعض العلاجات التي تقلل من الإسهال، فعليك بمراجعة طبيب متخصص في مجال الجهاز الهضمي، وسيقوم بالإجراءات المناسبة، بالنسبة لحالتك إما عقار الميبيفيرين فهو أحد العلاجات التي تستخدم في علاج القولون، لكن يستخدم عند من يعانون من ألم البطن أكثر من الإسهال، وقد يفيدك بعض العلاج المخفف للتوتر مثل الفلوبنتيكسول، إلا أن هذه العلاجات يجب أن تعطى لك عن طريق طبيب، ولا تحاولي علاج نفسك بنفسك، والجزء الأهم بالنسبة لك هو التخلص من القلق، والتوتر.

والله الموفق.

منقووووووووووول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.