قال الدكتور عبدالله المسند، عضو هيئة التدريس بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم، المشرف على جوال كون، إنه من المتوقع أن يتقاطع كوكب الأرض مع سحابة غبارية من مخلفات مذنب لينير (P/LINEAR209) فجر غد السبت، وستجذب الأرض الكثير من الذرات الغبارية المتخلفة عن المذنب لتحترق في الغلاف الجوي على ارتفاعات تصل إلى 80 كم تقريبًا، وبسرعة 50.000 كم/ساعة تقريباً، ويتوقع أن نرى زخات شُهبية تنهمر بصورة لافتة في الجهة الشمالية الشرقية من القبة الفلكية. وبيَّن "المسند" أن العرض السماوي يبدأ قبل فجر الغد السبت، بينما ذروته وفقًا للنماذج العددية قد تقع بين الساعة 9 – 11 صباحًا، وعليه فلن يتسنى للدول العربية رؤية ذروة الزخات، وأفضل رؤية ستكون في أمريكا الشمالية. ويُشار إلى أنه لأول مرة يتقاطع كوكب الأرض مع مسار هذا المذنب (P/LINEAR209)، والذي تم اكتشافه في نوفمبر 2024م، ويكمّل دورة كاملة حول الشمس كل خمس سنوات. وذكر "المسند" أنه لا يُعلم على وجه التحديد كثافة وقوة الزخات الشُهبية التي من المتوقع أن تُرى ليلة السبت، كون الحدث لم يقع من قبل مع مسار المذنب المذكور، ومع ذلك بعض المصادر تشير إلى نحو 200 شهاب في الساعة! وأزعم أن هذه تقديرات أولية، فقد يقل المشهد عن هذا بكثير، أو لا نرى شيئًا البته، وقد نتفاجأ بزخات تاريخية والله اعلم. وأشار إلى أن الزخات الشهبية عبارة عن ظاهرة جوية ضوئية، ناجمة عن جُسيمات صغيرة، تكون بحجم حبة الرمل أحيانًا، تسبح في الفضاء ضمن نطاق النظام الشمسي، والراجح أنها من مخلفات المذنبات التي تدور حول الشمس، حيث يسبح المذنب في مداره ويترك خلفه حزامًا من الجُسيمات الدقيقة المتفتتة من جرمها، حتى إذا ما تقاطعت الأرض معها جذبتها، وبفعل عامل الاحتكاك مع عناصر الغلاف الجوي تسخن، فتتوهج وتحترق، وقد تنفجر في الهواء أثناء اختراقها لطبقات الغلاف الجوي للأرض فتصبح رمادًا بإذن الله تعالى، وتراها العين المجردة لبضع ثوانٍ في مشهد يأخذ بالألباب، وهذا النوع من الشهب لا يصل إلى سطح الأرض، ولكن رماده قد يصل إلى السطح.. قال تعالى (قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ).