الوكيل – قال جلالة الملك عبد الله الثاني أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يشعر بأنه مجبر على اتخاذ إجراء حازم تجاه الإخوان المسلمين .
واضاف جلالته خلال مقابلة مع الإعلامي الأميركي تشارلي روز، بثتها شبكة ‘بي بي أس’ الأميركية السبت بأن الاخوان هم منظمة رسمية في الاردن، مضيفا بأنه تم دعوتهم لأن يكونوا جزءا من العملية السياسية في بداية الربيع العربي.
وأوضح الملك بأن الاخوان هم أول جهة سياسية تحدثت إليها في بداية الربيع. قاموا بعرض مطالبهم المعروفة جدا لدينا، هم أرادوا تغيير الدستور وطالبوا أيضا بمحكمة دستورية وكان لديهم قائمة من المطالبات، لبي معظمها بالمناسبة وقد طالبوا بلجنة حوار وطني حتى يتمكنوا من خلالها بالحديث عن الإصلاح وتم تشكيلها كذلك.
وتابع الملك ‘طلبنا منهم أن يكونوا جزءا من لجنة الحوار ولكنهم رفضوا، وتلك المرحلة كان الربيع العربي قد بدأه شباب وشابات تواقون للتغيير، وقد تم اختطافه لاحقا من قبل جماعة الإخوان المسلمين والتي هي جمعية سياسية منظمة.
وأشار الى ان الاخوان أخذوا مكان الشباب الطامح للتغيير في تلك المرحلة في مصر، حيث تم استبدال الشباب المصري بجماعة الإخوان المسلمين المنظمة وفي الأردن، للأسف، اتخذ الإخوان قرارا بالبقاء في الشارع.
وحول موافقة الملك على ما يقوم به السيسي في مصر قال جلالته بأنه يجب أن تدرك أنه أيا كان في ذلك الموقع، لا يسعني إلا الإشارة لما يقوم به من جهود لمواجهة التحديات الماثلة ومساعدة بلده على النهوض والتعافي. ما يحاول الرجل تحقيقه فعلا لمصر هو إعادة الاستقرار. نحن بحاجة لمصر، فهي عماد الشرق الأوسط.
وأضاف الملك ‘ لقد مررنا بالكثير من الأزمات لسنوات عديدة، إنها ليست محض صدفة أننا ما زلنا صامدين وأقوياء.
وحول سؤاله للملك حول سبب بقائكم وقوتكم، كأردنيين؟ أوضح جلالته بأن الفضل لشعبنا، بالإضافة للعلاقة المميزة بين الشعب وقيادته، فنحن متماسكون كعائلة واحدة، لقد تعرضنا للمخاطر لعقود عديدة، وأعتقد أن جلالة الملك الراحل، والدي رحمه الله، قد سمع نفس الأسئلة التي تطرحها علي، والجواب أننا أسرة أردنية واحدة ونحن أقوياء.