الوكيل – أطلقت وزارة المياه والري خطة استراتيجية لرفع مخزون سدود المملكة البالغ حاليا نحو 327 مليون متر مكعب الى أكثر من 400 مليون متر مكعب للأعوام المقبلة في مختلف مناطق المملكة.
وقال وزيرها حازم الناصر إن ذلك سيتم عبر التوسع في تنفيذ عدد من السدود المهمة في مختلف مناطق المملكة خلال الأعوام القليلة المقبلة.
وأضاف، خلال تدشينه أمس خطة الوزارة التي بدأت بتطبيقها فعليا في عدد من محافظات المملكة، ‘إن وزارته تنفذ حاليا عددا من السدود كسد وادي الكرك في محافظة الكرك وسد وادي ابن حماد، وتعلية سد الوالة لرفع طاقته التخزينية الى 25 مليون متر مكعب، وكذلك سد كفرنجة/ عجلون بطاقة 4 ملايين م3′.
وبين الناصر في اجتماع عقده بحضور عدد من كبار مسؤولي الوزارة وسلطة المياه وسلطة وادي الأردن، أن الأردن الذي يعد واحدا من الدول الفقيرة مائيا، ‘يعد اليوم من الدول التي يشار لها بالبنان في التعامل الحصيف والرائد في إدارة موارد المياه’، مشيرا الى أن دولا شقيقة طلبت نقل التجربة الأردنية إليها في قطاع المياه.
وأوضح أن ‘حجم الأحواض الساكبة لسدود المملكة البالغة سعتها التخزينية الكاملة 327 مليون متر مكعب، يقدر بحوالي 14 ألف كيلو متر مربع، أي ما يوازي ربع مساحة المملكة’.
وأشار الى أن مراكز دراسات عالمية أكدت أن خطط الحصاد المائي بالأردن تعد من أفضل النسب عالميا كون غالبية مساحة المملكة مناطق جافة وصحراوية، أي أنها قليلة المطر، وبالتالي ‘فإن حوالي 300 – 500 مليون متر مكعب من الهطول المطري مغطى بالسدود والحفائر والسواتر والحواجز المائية’.
وكشف عن إجراءات لوضع الخطط والدراسات اللازمة لتنفيذ سد زرقاء ماعين واللجون ووادي الكرك وسد دلاغة، إضافة الى تعلية سد الوالة وسد وادي شعيب وإنشاء عدد من السدود مثل سد الحلق في محافظة العاصمة والبطم في محافظة الزرقاء والزعتري في المفرق وفلحة في مادبا وأم لوزة في الطفيلة، بطاقة تخزينية إجمالية تزيد على 25 مليون متر مكعب بعد الانتهاء من تأمين التمويل اللازم لها.
وشدد على ضرورة الإسراع بإنجاز هذه السدود ضمن الإمكانات المتاحة وفق البرنامج الزمني المعد.
وتحث الوزارة الخطى للإسراع بتنفيذ عدة حفائر بالتعاون مع القوات المسلحة الأردنية ووزارات خدمية أخرى في مناطق باير والأزرق من البادية لرفد المخازين الجوفية التي تعرضت للاستنزاف الجائر على مدى الأعوام الماضية بسبب ازدياد الطلب على المياه.
وأشاد الناصر بحجم الإنجاز الفعلي الذي نفذته الوزارة في هذا المجال خلال الفترة الماضية حيث وصل عدد السدود والحفائر الترابية المنفذة خلال الأعوام القليلة الماضية الى أكثر من 48 سدا بالمناطق المرتفعة والصحراوية بطاقة تخزينية تقدر بـ 310825 مليون متر مكعب لغايات الري وسقاية المواشي وتغذية المياه الجوفية موزعة على معظم مناطق المملكة.
وتوزعت هذه السدود والحوافر بواقع 8 في المفرق، واحد في إربد، 4 في العاصمة، 4 في الزرقاء، 3 في معان، إضافة الى إنشاء 27 سدا بالتعاون مع وزارة الزراعة في محافظتي الكرك والطفيلة، وحفائر تم تنفيذها بالتعاون مع سلاح الهندسة الملكي ووزارة الزراعة مثل البقعاوية والمديسيسات والحسينية وطوبة وشعيب الأزرق وأبو صوانة وسد جلواخ وسد الفوار بطاقة تخزين تزيد على 3 ملايين.
وكشف الناصر النقاب عن تنفيذ 26 حفيرة منذ العام 2024 وحتى الآن ضمن حزم برامج التعويضات البيئية بالتعاون مع وزارة البيئة، وبعضها الآخر من موازنة سلطة وادي الأردن، مشيرا الى امتلاء معظمها أكثر من مرة منذ العام 2024.
ولفت الناصر الى توقيع اتفاقية مع سلاح الهندسة الملكي لتنفيذ 3 حفائر في مناطق البادية الشرقية والوسطى خلال شهر أيار (مايو) الماضي بكلفة تجاوزت نصف مليون دينار كمرحلة أولى وتنفيذ حفائر في مناطق الأزرق وباير بسعة تخزينية تزيد على نصف مليون دينار بدئ العمل بها، مؤكدا أنه حال الانتهاء منها سيتم تنفيذ المرحلة الثانية لتنفيذ عدد من الحفائر في مناطق مختلفة.
وأوضح أن الخطط التي تمت الموافقة عليها تتضمن تنفيذ سدود جديدة مثل سد ابن حماد في محافظة الكرك بسعة 4 ملايين متر مكعب بكلفة 26 مليونا في وادي ابن حماد بمحافظة الكرك على بعد أكثر من 100 كيلومتر جنوب العاصمة.
أما سد كفرنجة في مناطق الشمال الذي تبلغ سعته التخزينية 4 ملايين متر مكعب، فسيبدأ باستقبال مياه الفيضانات، فيما تبلغ كلفة سد الكرك 11 مليون دينار ممولة من الحكومة الأميركية ومن المنحة الخليجية بسعة تخزينية مليوني متر مكعب، في حين تبلغ الطاقة التخزينية لسد الوالة جنوب العاصمة 903 آلاف متر مكعب، مشيرا الى توقيع اتفاقيات مع شركات عالمية لتنفيذ سدود ترابية.
وقال الناصر إن المملكة ومن خلال وزارة المياه والري تعنى بالزراعة الوطنية كونها دعامة من دعائم الاقتصاد الوطني حيث العمل بخطوات مدروسة وواثقة مع الاستمرار بدعم الزراعات المرورية في وادي الأردن خاصة المحمية منها، وتشجيع الأصناف الجديدة صاحبة الميزة التنافسية والتي تتوافق مع بيئة وادي الأردن.
الغد