انتقد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ما وصفها بـ"دعوات الفتنة" في إندونيسيا، وتخللته دعوات للجهاد ضد الشيعة في البلاد، معتبرًا أن من شأن تلك الدعوات إضعاف الأمة. ووفقًا لما أوردته شبكة "سي ان ان" اليوم الثلاثاء (6مايو)، رفض الشيخ علي محيي الدين القره داغي، أمين عام الاتحاد، أي دعوات تفت في عضد الأمة الإسلامية أو تؤسس لفتنة بين مذاهبها، مؤكدًا أن الاتحاد دائمًا ما سعى لتوحيد كلمة المسلمين واتحادهم ونبذ الفرقة التي أصابت الأمة بالضرر البالغ وأضعفتها. وأكد القره داغي أن إعلان الجهاد لا يصح أن يكون من خلال مؤتمر ينعقد هنا أو هناك وخاصة أن ذلك لم يجد نفعًا ولا يجب أن يكون ضد المذاهب الإسلامية، وأبناء الأمة بعضهم البعض بل يجب أن يكون ضد أعداء الأمة، مضيفًا أن إعلان الجهاد يكون من شأن الدول الشرعية وليس من خلال المؤتمرات. و رفع المؤتمر شعارًا لتشكيل "تحالف ضد المسلمين الشيعة" والذين يبلغ عددهم قرابة المليون مسلم في أندونيسيا، بل وطالب بعض المنظمين بـ"إعلان الجهاد" ضد الشيعة هناك. وتعتبر إندونيسيا أكبر دولة إسلامية في العالم، إذ يقطنها أكثر من 200 مليون مسلم، غالبيتهم الساحقة من السنّة، وسبق أن شهدت هذه البلاد اضطرابات وصدامات مع الأقلية الشيعية، وخاصة في جزيرة "مادورا" المجاورة لجاوا. وكانت إندونيسيا قد شهدت نهاية أبريل الماضي انعقاد مؤتمر من أجل "إدانة" الدور الشيعي في البلاد، ولكنه تحول إلى الدعوة لـ"الجهاد" ضدهم، تحت قيادة ما يسمى بـ"التحالف المناهض للشيعة" الذي أعلنه عدد من رجال الدين.
انتقادات لـ"دعوات الجهاد" ضد مليون شيعي في إندونيسيا