تخطى إلى المحتوى

جودة : ممارسات داعش تشوه الاسلام وفلسطين القضية الاساس

  • بواسطة
جودة : ممارسات داعش تشوه الاسلام .. وفلسطين القضية الاساس

الوكيل – قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جوده، ان دورة مجلس الجامعة العادية 142 تأتي في وقت نشهد فيه تحديات جسام، وتهديدا جسيما لامننا القومي العربي، وتشويها خطيرا لقيم ديننا الاسلامي الحنيف السمحة وثقافتنا العربية الغنية التي تزخر باسمى المثل الانسانية العليا والاطر الاخلاقية الفضلى.

واضاف في كلمة لدى ترؤسه وفد الاردن لاجتماعات الدورة العادية رقم 142 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية المنعقد في القاهرة الاحد، اننا نشهد تمددا لتنظيم ارهابي على مساحات من اراضي دول عربية شقيقة وعزيزة، يقوم بابشع الممارسات وممارسة الاجرام والقتل المنظم باسم الدين، والدين من كل الموبقات التي تقارفها هذه العصابات المجرمة براء.

وقال ان تشكيل الحكومة الجديدة الجامعة في العراق الشقيق واستعادة قوة ووحدة الصف الوطني فيه، سيفضي الى محاصرة الارهاب والتطرف شأنه في ذلك شأن انهاء المأساة المستحكمة في سوريا منذ نحو الاربع سنوات، في اطار حل سياسي يحقق تطلعات الشعب السوري واماله وينتقل به الى وضع سياسي جديد يستعيد من خلاله لحمته الوطنية ويرمم نسيجه المجتمعي، ويعيد عبره الامن والاستقرار الى سوريا، وسيؤدي ايضا الى محاصرة هذا الارهاب واجتثاثه فهو ممتد من الأراضي العراقية الى السورية وبالعكس.

واكد جوده ان القضية الأساس ستبقى قضية فلسطين وان استمرار غياب الحل الدائم والعادل للقضية الفلسطينية من خلال تجسيد حل الدولتين الذي تقوم بموجبه الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة والناجزة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضايا القدس واللاجئين والامن والحدود والمياه طبقا للمرجعيات الدولية المعتمدة ومبادرة السلام العربية.

وقال ان العدوان الاسرائيلي الغاشم الاخير على قطاع غزة، والذي ادنّاه بوضوح وقوة وعملنا، من خلال عضويتنا الحالية في مجلس الامن على وقفه فورا، يشكل دليلا ملموسا على هشاشة وسيولة الاوضاع وقابليتها للتفجر في اي وقت بغياب تحقيق الحل الدائم هذا.

وجدد جوده التعبير عن التقدير العالي للمبادرة المصرية التي ادت الى تحقيق اتفاق وقف اطلاق النار الاخير، ومساندة مصر الشقيقة في مساعيها الخيرة الرامية الى ايجاد تهدئة مستدامة، والى فك الحصار الاسرائيلي عن قطاع غزة واعادة اعمارها، مشددا بانه يتعين على العالم باسره ان يدرك بان الوسيلة الوحيدة التي تكفل عدم تجدد العدوان الاسرائيلي والاعمال القتالية في غزة تتمثل في انجاز حل الدولتين سريعا، وبانه يتعين علينا العمل على انتاج مواقف عملية ومختلفة وواقعية تؤدي الى استئناف المفاوضات الجادة والملتزمة والمحددة بسقف زمني، المستهدفة لانجاز حل الدولتين هذا، وفي اجواء تسمح لها ببلوغ غايتها سريعا من خلال الامتناع عن الاجراءات احادية الجانب كلها وفي المقدمة منها الاستيطان والاعتداءات الاسرائيلية الممنهجة والمدانة التي تستهدف القدس الشرقية ومقدساتها واهلها، والتي نتصدى لها في الاردن بكل ما اوتينا في اطار الرعاية والوصاية الهاشمية على المقدسات المسيحية والاسلامية في القدس التي يباشرها جلالة الملك عبدالله الثاني، والتي سنستمر بالتصدي لها بكل السبل المتاحة لنا.

وقال وزير الخارجية إن الوضع في كل من دولتي ليبيا واليمن الشقيقتين، يتطلب منا أن نتخذ كافة الخطوات المطلوبة لدعم الشرعية في هذين البلدين ونصرة حكومتيهما اخوتنا ليعود البلدان لممارسة الدور المطلوب منهما على الساحتين العربية والدولية.بترا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.