استشارات طبيه علميه طب
السؤال:
السلام عليكم
أنا أعاني منذ أكثر من سنة من حساسية في الأنف، ومن الأعراض الغير مرغوب فيها المرافقة لها من صداع، وانسداد إحدى فتحات الأنف، فقط في الليل، ولا يوجد وقت محدد لظهور هذه الأعراض، أي أنها تظهر فجأة، وكذلك أشعر فجأة بالرغبة في حك أنفي، وأشعر كأن شيئًا عالقًا في المنطقة الواقعة ما بين الأنف والبلعوم من داخل أنفي.
أعاني من صداع يتركز في الجزء الأمامي من الرأس، خاصة في منطقة أعلى الأنف بين العينين، سؤالي هو: كيف أوقف هذه الأعراض؟ وكيف أمنعها من أن تتطور وتؤثر على الجيوب الأنفية، أو تتسبب بظهور الحاجز الأنفي؟ وما هي الأدوية المناسبة للتقليل من أعراضها التي ذكرتها لكم؟
علما أني أستعمل حاليًا "بخاخ رينوكورت" وحبوب "atarax" وحبوب "لورايتيدين" فهل أكتفي بها؟ أم هناك ما هو أفضل منها؟
وشكراً جزيلاً لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بالطبع؛ فإن الحساسية الأنفية تتسبب في تورم في مخاطية الأنف، والتي منها القرينات الأنفية، وهذا التورم يؤدي إلى الانسداد الأنفي، كما أن التحسس يتسبب في انطلاق مادة "الهيستامين"، وعوامل أخرى من الخلايا المناعية في الدم، وبالتالي تظهر الأعراض الجانبية كلها من سيلان أنفي، واحتقان في القرينات الأنفية، والحكة والمفرزات المخاطية التي قد تكون سميكة، وتعلق في البلعوم الأنفي في المنطقة التي ذكرتَها بين الأنف والبلعوم.
كما أن احتقان القرينات في الأنف يتسبب في إغلاق فتحات الجيوب الأنفية التي تفتح جميعها في الأنف؛ وبالتالي يحتبس الضغط داخل هذه الجيوب الأنفية ويتسبب في الصداع، والإحساس بالثقل في الوجه.
علاج التحسس الأنفي أساساً يعتمد على الوقاية من عوامل التحسس مثل: العطور الثقيلة، والغبار، والدخان، والمنظفات القوية، والتدخين…الخ، والعلاج الدوائي يكون باستخدام مضادات التحسس من الجيل الثاني ـــ وهو لا يسبب النعاس ــ مثل "الكلاريتين" و"الإيريوس"، وأنا شخصيًا أفضلها على دواء "الأتاراكس" الذي تستخدمه حيث إن هذا الأخير يسبب النعاس الشديد، فبالإضافة لكونه مضاداً للتحسس فإنه يعطى الكورتيزون الموضعي في الأنف، وهو يأتي على شكل بخاخ، ويمكنك استخدام ال" فليكسوناز"، أو أفاميس"، وهذه البخاخات يمكن استخدامها لفترات طويلة بدون تأثيرات جانبية تذكر.
هناك العلاج المناعي حيث في البداية تجرى اختبارات التحسس؛ لمعرفة المواد التي يتحسس منها المريض، ثم يعطى لقاحاً ضد هذه العوامل التحسسية، وهو على شكل نقط تحت اللسان، أو إبر تحت الجلد، وتعطى شهريًا لمدة تتراوح بين السنة والثلاث سنوات، وتعطي في النهاية شفاء لمدة طويلة أو شفاء دائماً من التحسس.
وأما التأثير على الحاجز الأنفي، فإن التحسس الأنفي لا يسبب انحراف الحاجز الأنفي، وفي حال وجود انحراف فهو موجود في الأساس، وليس بسبب التحسس، وعلاجه جراحي بإصلاح انحراف الوترة.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله.
منقووووووووووول