خفف تنظيم الدولة الاسلامية من إجراءات التدقيق للمجندين الأجانب الجدد، كما توسع فى عمل المعسكرات القتالية فىما يبدو أنه مسعي من التنظيم لتعزيز القوي العسكرية لخلافتها المزعومة . وذكرت موقع ذا بروفينس، أن التنظيم قلص من إجراءاته الدقيقة التي كانت تهدف لاستبعاد الجواسيس وعملاء مخابرات الدول المعادية لها من بين صفوف المجندين والمتطوعين الجدد الذي يأتون إليها من الخارج بهدف تكثير الاعداد والتمتع بتنظيم قوي. وقال أبو أحمد، سوري مقيم فى تركيا، ويدير بيت أمن، ويساعد فى إدخال الجهاديين للتنظيم، إن أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم دعا جميع المسلمين في شتي أرجاء الارض إلى الانضمام إليهم، وهو ما يعني أن عملية الانضمام والتطوع أصبحت أقل صرامة بكثير عن الماضي القريب . وأضاف " تقريبا أي مسلم يريد الذهاب والانضمام لداعش ، من السهل أن يحقق حلمه الآن .. فالتنظيم يريد من الجميع الحضور والانضمام إليهم " وذكر الموقع أن أحمد والذي يستخدم اسم مستعار ، اتفق مع مراسل على لقائهم فى مقهي بمنطقة أورفا، وهي بلدة صغيرة على الحدود التركية ، والتي تقع على الطريق الرئيسي الذي يعبر منه الجهاديين الاجانب الذين يعبرون الحدود إلى سوريا. وقال أحمد أنه يقوم بمهامه فى إدخال المجاهدين الاجانب لتركيا ويساعدهم على العبور لسوريا . واشار أحمد أن أحد أصدقائه فى منطقة الليبو أخبره أنه يريد إدخال بعض الاشخاص إلى سوريا ، وأنهم سيحلون ضيوفا فى البلاد ، ولذلك أخذتهم إلى بيتي عندما وصلوا إلى الحدود. وتابع أن أول ضيف من الضيوف كان من المملكة العربية السعودية ، والثاني من تونس ذهب إلى سوريا من خلاله . مشيرا إلى أن معظم من دخلوا كان قادمين من الخليج لاسيما الامارات . وأكد أنه لم يستضيف مقاتلين أجانب (غير عرب) منذ بداية عمله ، لكن أصدقاء له قاموا بذلك على حد قوله. وأشار إلى أنه فى السابق كان يخضع المتطوعين الجدد لفحص دقيق وصارم قبل أن يتمكنوا من الانضمام للتنظيم ، ولكن لم يعد الحال كما كان حاليا. ولفت أنه فى السابق كان يمر على ثلاثة مراجعين من أعضاء الجماعة الجهادية ، ويخضع لفحص دقيقة يشتمل تفاصيل دقيقة عن خلفيته وحياته ، قبل أن يحصل بعد ذلك على شهادة الانضمام، معقبا أنه منذ تخفيف تلك الاجراءات زاد عدد المقاتلين الاجانب رغم تكثيف قوات التحالف من ضرباتها الجوية على مواقع الجهادين فى سوريا والعراق . وأيد ابو عبد الله وهو الحارس الشخصي السابق لصدام جمال أمير دير الزور فى شرق سوريا هذه التقارير، قائلا "كل يوم ينضم مقاتلين أجانب من الدول الغربية ، والمغرب العربي واليمن". من جانبها قالت تشارلي وينتر الباحثة فى مؤسسة كويليام التي تراقب النشاط الجهادي أن مواقع التنظيم ومنتديات فى الفضاء الالكتروني بها الكثير من الاحاديث عن تلك صرامة اللوائح للمنضمين الجدد. وأضافت أنها ربما تكون مناورة من التنظيم لكي يضاعف أعداده ويصبح القوة الجهادية الرئيسية فى العالم . وتابعت أن التنظيم يسعي لتحسين صورته ، لكي ينتقل من كونه مجموعة من الرجال الاشداء تنظيم كبير ويجذب مقاتلي القاعدة الذين يقاتلون العدو الصليبي .
"داعش" يفتح ذراعيه لتجنيد المزيد من المتطوعين