تسعى الجهات المنظمة لمهرجان "ربيع بريدة 36"، إلى إنجاحه وتمييزه عن باقي المهرجانات، وجاء الرهان على ذلك من خلال العمل على استغلال "البيئة المحلية" للموقع والمنطقة، وتطويعها لتتماشى والكثير من فعاليات وبرامج المهرجان. ففي كل مهرجانات العالم يأتي "العنصر المحلي" كأحد أهم مقومات النجاح، وأحد أبرز النكهات الخاصة للمهرجانات، وتفرض طبيعة منطقة القصيم الرملية والصحراوية أمام الجهات العاملة والمنظمة لمهرجان ربيع بريدة 36 التحدي الأكبر في توجيه بوصلة النجاح والتميز نحو الفعاليات والبرامج المقامة. وبسواعد شابة، وكفاءات مهنية من أبناء وبنات المنطقة، استهدف المهرجان "رمال نجد" الذهبية؛ ليفرض عليها النجاح، ويرغمها إرغامًا، وكأن حال حديثهم، هو "الوناسة غصب" كشعار تحدٍّ رفعته مهارات وطاقات اللجان العاملة في المهرجان، كي يرغموا الصحراء على رسم ابتسامتها أمام الزوار، وهو ما حققه الشعار العام للمهرجان "ابتسامة الشتاء". المدير التنفيذي للمهرجان عبد العزيز المهوس، أكد أن استغلال عنصر البيئة المحلية، وتكريس معطياته الطبيعية نحو خلق مزيد من مظاهر المتعة والبهجة في المهرجان، تأتي كأحد أهم أوراق الرهان التي يسعى وكافة زملائه إلى إبرازها، سعيًا إلى مزيد من النجاحات التي حققها المهرجان في سنوات عديدة. ولفت إلى أن المهرجان سينطلق يوم الخميس (15 يناير2020) بأكثر من 50 فعالية متنوعة تلبي رغبات مختلف الشرائح من الزوار، معتمدة على التشويق والترفيه والمتعة، إضافة إلى جانب الفائدة. وأضاف المهوس أن "ماراثون تحدي الرمال" الذي يستهدف جميع الفئات العمرية من 16 سنة فما فوق من الذكور، وممن تنطبق عليهم الشروط والضوابط الصحية والنظامية، ويقام في تاريخ 27-3-1436هـ؛ يأتي في مقدمة الفعاليات التي تحرص الجهة المنظمة على تحقيق نجاحها، كونها من الفعاليات التي تستغل التضاريس الطبيعية للموقع، وتمتاز بموقعها المفتوح والواسع. وبين أن فعالية "ماراثون تحدي الرمال" من الفعاليات المحدثة والجديدة على البرامج، وهي فعالية "شرسة" وصعبة المراس، لأن حاضنها الصحراء، ووقودها الهمة، والعزيمة، واللياقة، والإرادة، وكأن لسان حالها، يقول: "سنستمتع بمهرجاننا أيتها الصحراء، رغما عنك، ورغما عن قساوتك وصلافتك". وأشار المهوس إلى أن النجاحات الكبرى التي حققها المهرجان في استقطابه لأرقام فلكية من الزوار في السنوات الماضية، وتحقيق المهرجان لجائزتي التميز السياحي على التوالي للعامين الماضيين؛ جعل بين أيديهم إرثًا عظيمًا، وتحديًا كبيرًا، فرضته عدة أطراف، يأتي في مقدمتها رضا الجمهور، وتحقيق تطلعاتهم، وهو الأمر الذي استنفر كل الجهود والطاقات كي يأتي المهرجان مرضيًا للزائر، ومشبعًا لرغبات الحضور.
"ربيع بريدة 36" يرقق قلب الصحراء بأكثر من 50 فعالية