تخطى إلى المحتوى

شرح و صور على الرصيف – قصة على الرصيف 2024 طريقة فيديو

شرح و صور على الرصيفقصة على الرصيف 2012 طريقة فيديو

على الرصيفقصة على الرصيف

على الرصيف – قصة على الرصيف


كتبت هذه القصة من خيالي وهي ليست حقيقية ولكنها قد تحدث بسبب ما نراه اليوم من التفكك الاسري ومما نسمعه من مشاكل ارجو ممن يقرا هذه القصة ان يكتب تعليقه عليها وعلى الاسلوب واللغة لانني احتاج الى من ينتقدني لكي احسن كتاباتي حيث انني اود ان استمر في الكتابة في المستقبل انشاء الله مع فائق الشكر والاحترام

"على الرصيف"
وأنا راكبة بجوار والدي في السيارة عندما كنت ذاهبة لاستلام راتبي مرت امرأة عجوز تمشي في وسط الشارع وهي متكئة على عصا وكان يبدو أن إحدى رجليها تؤلمها كانت تحمل بيدها أكياس من الخضار .
عندما رايتها أحسست إحساسا غريبا وطافت في عقلي خواطر وأسئلة . لماذا هذه العجوز الكبيرة التي لا تكاد تقدر على السير تأتي إلى المدينة من القرى البعيدة لكي تشتري البضائع ؟ أليس لها أبناء أليس لها بنات أليس لها أخوة يشترون لها ؟ هذه الأسئلة ومشاعر الحزن والغضب كانتا تتلاطمان في صدري وراسي .
عدت إلى المنزل بعد استلام راتبي وما تزال صورة هذه المرأة في خيالي وذهني .
في يوم من الأيام وأثناء دوامي في المدرسة أحضرت لي المديرة ورقة وقالت لي عليك أن تحضري هذا الاجتماع أخذت الورقة منها وقرأتها ، كان مكتوب فيها عليك حضور اجتماع لجنة مبحث اللغة العربية لمناقشة نقاط الضعف لدى الطلاب في المدارس وذلك في تمام الساعة الثانية عشرة في مدرسة الحرية يوم الأربعاء الموافق 5/5/2011 . طويت الورقة ووضعتها في جيب حقيبتي وعندما انتهى الدوام ذهبت إلى المنزل وأنا مسرعة لأرمي تعب اليوم كله وراء ظهري واسترخي ( طبعا توضأت ثم صليت ) بعدها استرخيت على سريري الذي لا ارتاح إلا عليه جاءت أختي وأخذنا نتحدث عن إحداث اليوم المضحكة والمزعجة .
وفي المساء أثناء تناولنا العشاء أخبرت أبي بان يوم الأربعاء لدي اجتماع إذا كان بوسعه إيصالي في سيارته ولكن يا للمفاجأة تفاجات أن أبي لا يستطيع إيصالي بالسيارة لان عنده موعد ضروري وعلي أن اركب المواصلات قلت له حاضر سوف أدبر أمري .
في صباح يوم 5/5 ذهبت إلى المدرسة كالعادة وأعطيت حصصي الأربع الأولى ثم ذهبت إلى المديرة وطلبت إذن مغادرة بسبب الاجتماع ضحكت في وجهي وقالت الله
معك .
خرجت من المدرسة وأخذت أسير على الشارع وعندما وصلت موقف السيارات شاهدت سيارة واقفة فرحت وقلت الحمد لله لن أتغلب في المواصلات ذهبت وركبت السيارة وسرعان ما حضر الركاب وانطلقت السيارة .
عندما وصلت بالقرب من المدرسة طلبت من السائق أن يقف ونزلت وذهبت إلى المدرسة وحضرت الاجتماع وسرعان ما انتهى خرجت من المدرسة وأخذت أسير في الشارع وذهبت إلى موقف السيارات وقفت على الرصيف انتظر السيارة وفجأة نظرت فوقعت عيني على تلك العجوز التي شاهدتها عندما ذهبت لاستلام راتبي وأثارت في نفسي مشاعر وخواطر أسرعت إليها وأخذت احمل عنها الأكياس حتى تستريح بعض الشيء وسألتها لماذا تحضر هي بنفسها لكي تشتري البضاعة لماذا لا يأتي احد من أبنائها لكي يشتري لها ما تحتاج أو احد إخوتها ؟ تنهتت بصوت مرتفع وقالت إلي الله يا ابنتي ، أي إخوة آآآآآآآه لو تعرفي قصتي أنا عارف أنني لن استفيد شيئا إذا قلت لك قصتي ولكن عندما أقول قصتي للناس اشعر بسعادة وراحة .
أنا يا ابنتي امرأة كانت تعيش في أسرة مكونة من ثلاثة أبناء وثلاثة بنات زوجني أبي لرجل كبير في السن وأنا بنت أربعة عشر عاما من اجل المال اخذ المال الذي قبضه من ذلك العجوز وبنى بيتا جديدا وجميلا وعلّم اخوتي البنات والأولاد . وأنا عشت مع هذا العجوز أيام سودة كيف تتصورين حياة بنت عمرها أربعة عشر عاما مع عجوز عمره سبعين عاما وأنجبت منه طفلة وبعد عامين من زواجي توفي هذا العجوز وتركني أنا وابنتي وجاء أبناءه واخذو الورثة ولم يبقوا لي غير الشيء القليل .
بعد فترة من الزمن ذهبت إلى بيت أبي ولكن إخوتي وأخواتي لم يستقبلوني كما يجب وكأنهم لا يعرفونني أحسست إحساسا غريبا ولكن تحملت وقلت أهلي ليس لي احد غيرهم وعلي أن استحملهم ذهبت عندهم عدة مرات وفي المرة الأخيرة وأنا خارجة من المنزل سمعت احد المارة يسال أختي عني قال لها ما علاقتكم بهذه المرأة ؟ فقالت له هذه شحاذة تأتي عندنا ونتصدق عليها . سمعت هذا الكلام وكدت افقد وعيي لم التفت ورائي استمريت في السير ومنذ ذلك الوقت لم اذهب إليهم وهم لم يأتوا عندي لو كان أبي وأمي عايشين كان يمكن يضغطوا عليهم لكن الله يرحمهم .
إيه المهم أنت اشو جابك هون قلت لها أنا معلمة وجئت لكي احضر اجتماع هنا ،ضحكت وقالت معلمة يا حبيبتي وأنا ابنتي الوحيدة الله يرضى عنها معلمة وتزوجت من دكتور محترم وغني جدا وهو الذي نصحني أن اذهب واشتري وامشي لان ذلك يساعدني ويخفف الم رجلي وقال لي إذا لم أتحرك وامشي سوف أجد صعوبة في المشي على المدى البعيد ، نظرت فإذا بسيارة تقف بجانبي سلمت على العجوز وودعتها وابتسمت لها وركبت في السيارة .
وأنا جالسة في السيارة وعلى طول الطريق كنت أتذكر حديث العجوز وأقول في عقلي هل يعقل أن يكونوا هؤلاء الإخوة بشرا ويا ترى ماذا سوف يفعل بهم الله بسبب ظلمهم لأختهم المسكينة .
لا اكذب إذا قلت أنني شعرت براحة لأنني وجدت من يعاني أكثر مني في هذه الدنيا وحمدت الله على نعمته .

المصدر: مدونة فاشن النسائي مدونة عالم حواء النسائي مدونة ازياء – من قسم: قصص – قصص واقعية – روايات – روايات كاملة – روايات طويلة – روايات قصيرة – جديد الروايات

ugn hgvwdt – rwm

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.