حذّر المتحدثون في جلسة الحوار المهني للجمعية العامة لاتحاد الاذاعات العربية، التي أقيمت أمس تحت عنوان «تنظيم البث والاستقبال الفضائي في المنطقة العربية: بين متطلبات الحرية ومقتضيات المسؤولية»، من أن بعض القنوات الفضائية تبث سمومها وتحرض الشباب على الإرهاب والجرائم، مطالبين بتحديث التشريعات وتكريس الحرية المسؤولة.
وأشاروا إلى وجود نحو 1300 قناة تلفزيونية مختلفة الاتجاهات والمشارب، ومنها ما يبث المفيد الذي يكرّس الوظائف الاعلامية والتثقيفية والترفيهية الهادفة، ومنها الذي يبث السموم التي تهدد المجتمعات والأفراد. وأوضحوا أن بعض القنوات الفضائية العربية، وتحديدا الخاصة منها والتجارية، توجه رسائل إعلامية لا ترتبط بواقع المجتمعات العربية لا من حيث عاداتها وتقاليدها ولا من حيث أخلاقها الأصيلة، إضافة إلى أن هناك رسائل ومواد تحرض المشاهد على الإرهاب والجريمة والأفعال المشينة التي غدت تشكل خطراً متعاظماً على الدول العربية وشعوبها.
وقال المدير العام لاتحاد إذاعات الدول العربية صلاح الدين معاوي، إن المشهد العربي الحالي يقتصر فقط على القنوات العامة العربية، لأنه وللأسف القنوات العمومية في الدول العربية لا تتعدى 10 في المئة من اجمالي القنوات الفضائية العربية، بينما 90 في المئة من هذه القنوات تخضع للقطاع الخاص، حيث انه في ظل هذا الكم الكبير من هذه القنوات هناك مخاطر كثيرة على المشاهد.
بدوره، ذكر الرئيس التنفيذي للمؤسسة العربية للاتصالات الفضائية خالد بالخيور أن القنوات الفضائية أصبحت متخصصة في مجال معين، كالقنوات الرياضية وقنوات الطبخ وغيرها، مما يعني ان القنوات التجارية طغت على القنوات العمومية.
من جانبه، أوضح رئيس الهيئة العليا للاعلام المرئي والمسموع في المملكة العربية السعودية رياض كمال، أن هناك محاولات سابقة لتنظيم البث والاستقبال الفضائي العربي أهمها وثيقة مبادئ تنظيم البث والاستقبال الاذاعي والتلفزيوني في اطار جامعة الدول العربية.