تخطى إلى المحتوى

فلكية جدة: رصد سحب الصيف الزرقاء المضيئة تمهيدًا للانقلاب الصيفي

  • بواسطة
فلكية جدة: رصد سحب الصيف الزرقاء المضيئة تمهيدًا للانقلاب الصيفي

خليجية

أعلنت الجمعية الفلكية بجدة عن بدء رصد ظهور سحب الليل الزرقاء المضيئة والتي تحدث عندما يكون أعلى الغلاف الجوي باردا بما يكفي لتتشكل كريستالات الجليد حول الغبار، وهي علامة تشير إلى حلول الانقلاب الصيفي عندما ترصد في سماء المساء. ويعتقد أن أساس هذه الغيوم هو غبار قادم من الفضاء الخارجي. والجزء الداخلي من نظامنا الشمسي مليء بالنيازك من كافة الأشكال والأحجام من صخرة صغيرة إلى ذرة مجهرية غبارية وفي كل يوم تجرف الأرض عدة أطنان من تلك الأشياء معظمها أجسام صغيرة وعندما تضرب النيازك غلافنا الجوي وتحترق فهي تترك خلفها ضبابا رقيقا من جزئيات صغيرة تعلق على ارتفاع بين 60 كيلومترا إلى 100 كيلومتر فوق سطح الأرض. ويعتقد أن كريستالات الجليد يمكن أن تتشكل حول الغبار النيزكي إلى حجم يتراوح من 20 إلى 70 نانومترا، وبالمقارنة فإن السحب في أسفل الغلاف الجوي على ارتفاع 6 كيلومترات حيث الماء متوفر تحتوي كريستالات من 10 إلى 100 مرة أكبر. ومنذ فترة طويلة وتحديدا القرن التاسع عشر رصدت هذه السحب في المناطق القطبية الشمالية، ولكن في السنوات الحديثة تم ترصدها في مناطق بعيده نحو الجنوب ويعتقد أن السبب في زيادة رؤيتها تغير في المناخ. فغاز الميثان أحد أخطر غازات الدفيئة أصبح متوفرا بشكل غزير في الغلاف الجوي منذ القرن التاسع عشر ومصادرة مختلفة تعزز وجود السحب المضيئة. ويعتقد عندما يقوم الميثان بسلوك طريقة إلى أعلى الغلاف الجوي يتأكسد من خلال سلسلة معقدة من التفاعلات ليتشكل بخار الماء. وبخار الماء الزائد يكون متوفرا من أجل نشوء كريستالات الجليد من أجل السحب المضيئة، وإذا كانت هذه الفكرة صحيحة فإن هذا سبب مهم لدراسة تلك السحب التي تقدم معلومات غاية الأهمية عن الكوكب، وفق بيان لجمعية جدة وصل "عاجل" نسخة منه . أما سبب لونها الأزرق يعود للحجم الصغير لكريستالات الجليد ،فالجزئيات الصغيرة تقوم ببعثرة الأطوال الموجية القصيرة للضوء الأزرق بشكل أكثر قوة من الأطوال الموجية الطويلة للضوء الأحمر ، ولذلك عندما يضرب ضوء الشمس الغيوم فان الأزرق هو اللون الذي يتبعثر إلى الأسفل نحو الأرض. يشار إلى أن سحب الليل الزرقاء المضيئة لا تزال محيرة إلا أن هناك شيئا واحدا واضحا وهو أن الغبار النيزكي القادم من الفضاء يقف خلف تلك السحب ولكن مفتاح اللغز يظل قائما حول سبب سطوعها وانتشارها. وبغض النظر عن سبب حدوثها فان الراصدين في خطوط العرض الشمالية لديهم الفرصة لرؤية السحب الليل الزرقاء المضيئة في الأفق الغربي بحوالي 30 إلى 60 دقيقة بعد غروب الشمس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.