تخطى إلى المحتوى

لا أريد الزواج لأنني موسوسة بفشله وطلاقي . ماذا أفعل؟

  • بواسطة
لا أريد الزواج لأنني موسوسة بفشله وطلاقي… ماذا أفعل؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
مشكلتي: أني لا أريد الزواج نهائيا، ولكن في نفسي شيء يقول: لماذا لا أتزوج؟ فأنا أخاف من أن تنهدم حياتي، أخاف بعد الزواج أن أقول لزوجي: إنني متزوجة قبلك، وإنني أعرف شبابا قبلك؛ فيطلقني ولا يتحملني، ويعدني مجنونة، وأنا بكر.

لماذا هذه الوساوس تأتيني؟ حتى إنني قررت ألا أتزوج نهائيا، وأجلس في بيت أهلي حتى لو جننت، وبدأت أهلوس وأقول: إنني متزوجة أو أعرف شبابا، أن يأخذوها من باب أنها تأخرت على الزواج، فأصبحتْ عانسا ولا تفرق بين الحقيقة والخيال؛ لأنها لم تتزوج نهائيا…

أنا أبلغ من العمر 36، ومعلمة، وأصبحت هذه الوساوس تؤثر على عملي؛ فأنا أغيب كثيرا لتدهور حالتي النفسية جدا، وأخاف من الجنون، ولا أريد أن أصبح مجنونة لا أفرق بين الحقيقة والخيال، فماذا أفعل؟

كل يوم لدي هاجس يقول لي: سوف تصبحين مجنونة بأفكارك عن العلاقات والزواج، وسوف تفضحين بين أهلك والناس، وتخسرين عملك، ويدخلونك المصحة النفسية.

ماذا أفعل؟ ساعدوني.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على التواصل معنا بما في نفسك وحياتك على هذا الموقع.

على ما يبدو أنه ولسبب ما فأنت تعانين مما يمكن أن تعاني منه الشابة من الخوف أو الرهبة من الزواج، وربما هذا بسبب أحداث معينة مرّت بك في طفولتك سواء أنت قد تعرضت لها، أو رأيتها في أسرتك كنوع المعاملة بين الوالدين، أو بسبب القصص والروايات والأفلام الكثيرة التي تصور بعض النماذج السيئة أو السلبية من العلاقات الزوجية، حيث يمكن أن تتعرض الزوجة لسوء المعاملة من زوجها، أو بسبب ما تسمع عنه الفتاة من بعض الممارسات الجنسية السيئة أو السلبية من قبل بعض الأزواج…

المهم هناك أسباب كثيرة يمكن أن تفسر ما يحدث معك، ولكن سواء عرفنا أو لم نعرف، فإن علينا حسن التعامل مع هذا الموقف وتجاوزه.

طبعا إن كانت هناك نماذج سيئة أو سلبية، فإن هناك نماذج كثيرة رائعة وناجحة عن الزواج السعيد والأسرة الهانئة.

لا أدري لماذا تربطين بين عدم الزواج وبين (الجنون)؟ ومن قال أن من لا يتزوج فإنه يصاب بالجنون؟ هل وصلت هذه الأسئلة التي عندك عن الزواج، هل وصلت لحدّ الأفكار القهرية أو الوسواسية؟

فماذا يمكنك عمله الآن؟

– أولًا: الإقرار الذاتي بأن ما تعانين منه ربما هي حالة من رهاب الزواج، وأن عليك مواجهتها.

– رفع ثقتك في نفسك، وتذكري بعض المؤشرات على أنه يمكنك الزواج، طالما أنك معلمة، وفي هذا العمر، فلا تنسي هذا وسط ضوضاء هذه المشكلة.

– تذكري أن التجنب والهروب لا يحلّ المشكلة، وإنما يجعلها تتفاقم، وتصبح مزمنة.

– انتهزي أول فرصة للزواج تأتيك لخوض غمار هذا الأمر وعدم الهروب والاعتذار والتبرير والتجنب.

– تذكري أن هناك أسرة سعيدة ستتكون، أنت عمودها الأساسي، وهذه الأسرة تنتظر أن تخرج للوجود، والله مثيبك عليها خير الثواب.

– تذكري أيضا أنك لا تفعلين هذا لمجرد الثواب، فسعادتك متوقفة -ربما- على المبادرة والتقدم والجرأة في متابعة الأمر.

– استعيني بإحدى قريباتك أو صديقاتك؛ لتقف معك خلال هذه الفترة الصعبة، فالإنسان يحتاج أحيانا لمن يقف معه، ويشدّ من أزره.

ولعل في هذا ما يفيد، وتذكري أيضا مقولة: (فساد الأمر، أن تتردد).

وفقك الله، وشرح صدرك لما أنت مقبلة عليه، ورزقك صواب الرأي والقول والعمل، وأعانك على تكوين الأسرة السعيدة.

منقووووووووووول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.