قال محلل سياسي يمني إن "الحوثيين هم من فرضوا الواقع الذي يمر به اليمن اليوم، بعد أن أرادت أن تسيطر وبشكل هيستيري على كل البلاد بالقوة".
وقال جمال المليكي في تصريحات لشبكة إرم الإخبارية، إن "أي جماعة مسلحة في العالم لم تُدلَّل كما دُلِّلت جماعة الحوثي، حيث دللها الداخل والاقليم والمجتمع الدول، وترجاها العالم أن تعود لرشدها ولكنها لم تفعل"، منوها أن "اشتراك عشر دول يعطي هذا التدخل بُعداً شرعياً".
وألمح إلى أن "الخليج يستطيع أن يُعيد تعريف نفسه للعالم أجمع من خلال التعامل المسؤول مع الملف اليمني".
وأكد المليكي أن "ما حصل شر لا بد منه، حيث لم يبقوا خياراً لليمنيين إلا أن يقبلوا بهذا التدخل"، مشيراً إلى أن "من يتحدثون عن السيادة عليهم التفريق بين خيارين، رئيس شرعي يستنجد بالعالم بعد هروبه من صنعاء إلى عدن ولاحقه الحوثيون إلى هناك، فاستجاب هذا التحالف بالتنسيق مع ما تبقى من المؤسسات الشرعية في البلد، وبين خيار دولة إيران ذات الفكر الإمبراطوري التوسعي التي تدعم مباشرة جماعة مسلحة وفي قلب المجتمع اليمني".
ولفت إلى أن "عبدالملك الحوثي كان كل أسبوع يلوح بسبابته ويهدد اليمنيين"، مؤكداً أنه "بمنطق الجغرافيا السياسية ليس هناك أدنى مبرر أن تتدخل إيران في اليمن، ماذا تفعل عشرات الطائرات التي توافدت إلى مطار صنعاء؟ بينما السعودية، دولة مجاورة تقام مناورات عسكرية على حدودها، فهناك مسوغ عندما تستدعيها الشرعية اليمنية لإيقاف هذه المراهقة السياسية والفكرية في منطقة حساسة جداً".
واقترح المليكي أربعة أمور لدعم الشرعنة الكاملة في اليمن، "أولها، دعم جبهة داخلية على الأرض، فالقوى والقبائل والجيش الذي ما زال مع هادي لا بد أن تدعم بالسلاح النوعي وبالخدمات اللوجستية والاستخباراتية اللازمة.
وأضاف، لا بد أن يكون هناك شفافية وتوضيح للمجتمع اليمني أولاً بأول، وأن يتم تطمين اليمنيين بما في ذلك الحوثيين أنهم إذا عادوا إلى رشدهم فسيكونون جزء من المشهد السياسي القادم".
وقال إن "من الضروري التحرك وفق محورين، محور إطفاء الحرائق وهو ما يقوم به الآن، ومحور استراتيجي نحو بناء الدولة، كاقتراح أن يتم إعلان تأهيل اليمن بعد هذه الحملة ليكن ضمن مجلس التعاون الخليجي"، لافتاً أن "مثل هذه الخطوة ستجعل المجتمع اليمني أكثر احتشاداً مع هذه الحملة".