كشفت صحيفة "ديلي ميل" كذب الحكومة البريطانية فيما ورد من تصريحات على لسان وزير خارجيتها ديفيد ميليباند ووزيرة الداخلية البريطانية جاكي سميث، بشأن مساعي الحكومة لإعادة شاكر عامر، المعتقل السعودي الحاصل على الجنسية البريطانية، لزوجته وأولاده الأربعة في بريطانيا. وذكرت الصحيفة البريطانية أنها حصلت على مستندات تبين كذب ما أدعته وزارة الخارجية ووزارة الداخلية ومكتب مجلس الوزراء البريطاني من أنهم يحاولون التفاوض مع الحكومة الأمريكية لإعادة المعتقل السعودي شاكر عامر لأهله في بريطانيا. وقالت الصحيفة إن هذه المستندات تبين تآمر "ميليباند"، وزير الخارجية البريطاني، مع الحكومة الأمريكية من أجل ترحيل شاكر عامر للمملكة بدلا من إعادته إلى بريطانيا. وأوضحت الصحيفة أن عائلة شاكر عامر أعربت سابقا عن خوفها من عودة شاكر عامر للمملكة وأعلنت صراحة عن رغبتها في أن يعيش مع زوجته وأطفاله الأربعة في بريطانيا ما دعا المسؤولين البريطانيين للإعلان عن استجابتهم لمطلب شاكر عامر وزوجته. وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة البريطانية فعلت ذلك فقط لمنع شاكر عامر من الادلاء بتصريحات حول ما تعرض له من تعذيب على يد عملاء بريطانيين تابعين لجهاز الاستخبارات البريطاني ومشاهدته لبعض العملاء البريطانيين وهم يشاركون في بعض عمليات الاستجواب الوحشية لعدد من معتقلي جوانتانامو. وأكدت الصحيفة أن شاكر عامر تعرض للتعذيب أثناء التحقيق معه بحضور عميل بالمخابرات البريطانية يدعى "جون" حيث قام المحققون معه حينها بضرب رأسه أكثر من مرة بالحائط، كما أنهم ضربوه و حرموه من النوم. وأضافت الصحيفة أن الوثيقة التي كشفت كذب إدعاءات الحكومة البريطانية بالسعي نحو إعادة شاكر عامر لبريطانيا، كانت عبارة عن ورقة رسمية تحوي ملخص لزيارة بعض المسؤولين البريطانيين للولايات المتحدة الأمريكية في أكتوبر عام 2024، اتفق فيها الطرفان على أن تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بالتشاور مع السعوديين حول إعادة شاكر عامر لها على أن تقوم الإدارة الأمريكية بإطلاع البريطانيين بما انتهت إليه تلك المشاورات. أما الوثيقة الثانية فكانت عبارة عن طلب تقدمت به الولايات المتحدة للحكومة البريطانية أن عليها أن تقدم تأكيدات للمملكة أنها لن تطالبها بإعادة شاكر عامر لها حال دخوله المملكة. وأثار الخبر غضب البريطانيين المشاركين في حملة إعادة شاكر عامر لأسرته في بريطانيا، ونقلت الصحيفة عن أحد المشاركين في الحملة قوله "لقد صدمت عندما علمت أن الحكومة البريطانية كانت تحاول الغدر بعائلة شاكر عامر طيلة السبع سنوات الماضية."
منع المعتقل السعودي "عامر" من العودة لأسرته