الوكيل – علي عبيدات – تشكل ظاهرة هدر المياه في الأردن سمة بارزة لشوارعنا الأردنية فلن تستطيع المرور من قرية أو محافظة إلا وسترى ماسورة مكسورة تهدر مئات الأمتار المكعبة من الماء رغم أن بيوت كثيرة لا تجد ماء الشرب.
يصل ‘الوكيل’ عبر صفحته على الفيس بوك عشرات الصور من مناطق مختلفة في الأردن، تبين أن الجهات المعنية تتعامل مع الأمر كأنه خطأ فني ويمكن تصويبه، لكن بعد أن تغرق الأحراش والشوارع.
ومن هذا ما حدث في لواء الكورة قبل أسبوع، المواسير المهترئة هناك تتفجر بالترتيب فاليوم الحارة الغربية وغداً الشرقية و قامت المياه مشكورة بارسال طاقمها للموقع واصلحت العطل بعد أن اغرق الحي، وبعد هذا التصليح ‘اللحظي’ عادت الماسورة لتنفجر فتأخر الطاقم عن عودته للماسورة الأولى لأنه مشغول بالثانية، ولن تنتهي مسيرة التصليح اللحظي. السلط، الرمثا،عجلون،الزرقاء،المف رق… ولا تنتهي قائمة المدن التي تهدر المياه فيها كل يوم.
يذكر أن الكثير من محافظاتنا شهدت اعتصامات صارخة أغلقت في بعضها الشوارع وأحرقت الإطارات لأن الماء لا يصلهم، ومن هذه المناطق ‘ لواء بني كنانة، منطقة حنينا وشارع الثلاثين في اربد، ولواء الرمثا ..’ وكل هذه الاعتصامات بسبب شح الماء وندرّة وصوله للمنازل تزامناً مع كل هذا الهدر.
إلى متى ..!