تخطى إلى المحتوى

آلاف المراجعين فوضى ومشادات وطوابير

آلاف المراجعين .. فوضى ومشادات وطوابير
خليجية تواصلت عملية تجديد الجوازات وتمديدها، وشهد مبنى القنصلية المصرية في الروضة امس تقاطر آلاف المراجعين لهذا الغرض، إضافة إلى الراغبين في توثيق عقود وتوكيلات ومعاملات أخرى.

الوصول إلى محيط السفارة أشبه برحلة عذاب، فكثير من المراجعين أكدوا أنهم وصلوا إلى مبنى سفارة بلدهم منذ السادسة صباحاً لحجز مكان متقدم في تلك الطوابير الممتدة، وآخرون أكدوا أنهم راجعوا القنصلية لأكثر من 3 مرات وفي كل مرة يقول لهم الموظف المختص (راجعونا غداً ) .. وما بين تعطيل مصالح أبناء الجالية وتأخيرهم عن دواماتهم و«دوختهم» في أروقة روتين السفارة أصبحوا حائرين لمن يشتكون؟ .. ولمن يذهبون ليحل لهم مشاكلهم وينجز لهم معاملاتهم في وقت وجيز؟!.

وضع مؤلم

القبس تواجدت في مبنى السفارة المصرية منذ السابعة صباح امس ورصدت الوضع المؤلم، حيث الطوابير الممتدة التي أعادت إلى الأذهان مشهد الإدلاء بالأصوات في الانتخابات السابقة، لكن هذا الأخير كان يجري بسلاسة وسرعة ملحوظة عكس ما يحدث حالياً من دوامة المعاناة.

بمجرد الوصول إلى محيط السفارة تبدأ دوامة المعاناة من أزمة المواقف، فالموقف اليتيم لا يتسع إلا لبضع سيارات، مما يضطر المراجعون إلى الركن في أماكن بعيدة جدا ثم يترجلون مشياً حتى الوصول للسفارة.

وما إن تصل حتى تفاجأ بالطوابير وعند الباب موظف وقوة أمنية لتنظيم الدخول، لكن المفارقة أن الطوابير مقسمة إلى فئات حسب نوع المعاملة، فهذا طابور تمديد الجوازات وتجديدها وذاك طابور التوثيق وبجوراهما طابور ثالث للمعاملات الأخرى!.

3 ساعات

«أكثر من 3 ساعات وقوفاً في الطابور .. حرام عليكم»!

بهذه الكلمات صرخ أحد المراجعين، فلفت انتباه الموظف الذي رد عليه بالقول «ليس ذنبي».. وكلمة من هنا وكلمة من هناك، فاشتعل الموقف وحدثت مشادة كادت تتطور إلى تشابك بالأيدي لولا تدخل رجال الأمن الذين نجحوا في تهدئة الموقف.

أما محمد إبراهيم فقال: ما يحدث في القنصلية غير مقبول بالمرة، فهذه ثالث مرة اراجع فيها من أجل تجديد جواز السفر وفي كل مرة يرفض الموظف المختص استقبال المعاملة بلا مبرر، وللأسف فإنننا لا نجد من نشكو له.

والتقط أطراف الحديث عزت عليو شاكياً من سوء معاملة بعض الموظفين، فصدورهم ضيقة جيداً حسب قوله.

معاناة التوثيق

ثمة معاناة أخرى تتبدى في صالة التوثيق فالمراجعون إضافة إلى وقوفهم لـ3 ساعات في الطابور حتى الدخول، ينتظرون أكثر من ساعتين لحين إنجاز المعاملة. واشتكى بعض المراجعين من تدخل الواسطة أحيانا في انجاز المعاملات حسب قولهم.

في صالة التوثيق: سألنا الموظف المسؤول لماذا يتأخر التوثيق لمدة ساعتين ؟ وهل مجرد وضع طابع وختم على المستند يستلزم كل هذا الوقت؟

أجاب الموظف: لا إجابة عندي ! ..

كما اشتكى حملة الوثائق الفلسطينية من تأخير معاملاتهم ومعاناتهم بسبب الروتين الممل في أروقة السفارة المصرية.

صراخ

تكرر الصوت العالي وصراخ بعض الموظفين في صالة استقبال المراجعين في القنصلية المصرية في مشهد غير حضاري.

أبناء نكتة.. رغم المعاناة

رغم صعوبة الوضع والمعاناة جراء الوقوف في الطوابير الطويلة لساعات لم يتخل المراجعون المصريون عن خفة الدم وإلقاء النكات للتخفيف عن أنفسهم والتغلب على ملل الانتظار.

دوريات

تواجد دوريات الشرطة والمرور في محيط القنصلية المصرية، وبذل رجالها جهداً ملحوظاً في تنيظم حركة المرور والتصرف بحكمة عند حدوث مشادات بين المراجعين والموظفين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.