استشارات طبيه علميه طب
السؤال:
السلام عليكم
أنا امرأة تزوجت وعمري 16 سنة، وتطلقت وعمري 19 سنة، والآن عمري 27 سنة وعندي طفل عمره 9 سنوات، أحببت شخصا وهو يحبني وقررنا الزواج، لكنه رفض ابني رفضا قاطعا، وليس لدي أحد يربي ابني ووالده لا يريده، وأنا لا أتحمل بعد ابني، وحبيبي طلبت منه حلا، ويقول: تصرفي، أنتِ من جعلنا نبقى في عتبة الزنا (علاقة دون زواج).
أصبحت لا أنام من كثرة التفكير فماذا أفعل؟ وهو ضعيف الإيمان لدرجة أنه عندما تحصل مشكلة بحجة أني اخترت ابني وتخليت عنه، يفكر في الانتحار وشرب الخمر والتدخين، إلى غير ذلك من الخبائث، أصبحت أتنازل عن كبريائي وكرامتي وحقي لأرضيه، ماذا أفعل بابني؟ وكيف أقنع حبيبي لكي لا نعيش في الحرام؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ روميسة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك –ابنتنا- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، وأن يصلح الأحوال، وأن يهدي من طلبك للزواج ويبعده عن السفه والضلال.
لا يخفى على أمثالك أن الشرع يلزم والد الطفل برعايته إذا تزوجت، فأنت أحق به ما لم تتزوجي، كما أن لطفلك جدات وعمات وأعمام وأخوال ينبغي أن يكون لهم دور وتدخل وإسهام.
أما بالنسبة لمن طلبك ورفض طفلك، فإن ما حصل منه دليل على قسوته، والنبي -صلى الله عليه وسلم- تزوج من أم سلمة وأكرم صغارها، وهو القدوة والأسوة لكل من يتزوج بمن عندها أطفال، وقامت أم المؤمنين سودة برعاية بنات خديجة –رضي الله عنهن جميعا- بعد زواجها من النبي –صلى الله عليه وسلم- وهى القدوة للنساء فلينتبه ويتذكر أنه قد يأتي يوم يحتاج فيه أطفاله إلى رعاية آخرين، قال تعالى: {وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم}.
ومما أزعجنا في الرجل المتقدم ضعف إيمانه وقربه من المعاصي، ومن هنا فنحن ننصحك بحسم هذا الأمر فلا خير في من يجاهر بالعصيان، فطالبيه بالتوبة من التفكير في الانتحار، ومن كل ما يغضب الملك الجبار، وأرجو أن تتذكري أن علاقتك به إلى الآن ليس لها غطاء شرعي، فانتبهي فإن التواصل المستمر يجر إلى ما بعده، وعليه إذا رغب فيك أن يقدم تنازلات ويتوب قبل ذلك لرب الأرض والسموات، ولا تتنازلي لإرضائه، وقدمي رضا الله، فإن من أرضى الناس بسخط الله غضب عليه سبحانه وأسخط عليه الناس، فانتبهي واحذري واعلمي أنه لا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون.
ووصيتنا لك بتقوى الله، ونشرف بدوام تواصلكم مع موقعكم، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.
والله الموفق.
منقووووووووووول