تخطى إلى المحتوى

أشعر بآلام مبرحة بعد الولادة أثناء الجماع

أشعر بآلام مبرحة بعد الولادة أثناء الجماع
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم..

مشكلتي بدأت بعد وﻻدتي الثانية، كانت طبيعية مع شق بالعجان ممتد من المهبل حتى الشرج.
قبل انتهاء الأربعين بأسبوعين أحسست بحكة في الخيوط داخل المهبل، استمريت في وضع كريم فوسيدين حتى زال، ثم بعدها بدأ عندي الألم عند الإخراج، وأصبحت مؤلمة جدا، وبعدها بأسبوع عند كل إخراج ينزل دم وألم عند الجلوس، بعد الأربعين ذهبت أفحص لدى الطبيبة لأتأكد من الرحم ومن ألم الشرج، فقامت بإجراء سونار لي من خلال المهبل، وأكدت لي أن الرحم عاد إلى وضعه الطبيعي، وقالت لي: بأن لدي بواسير داخلية، وأعطتني مرهما، وتحاميل، ومميعا للدم، ومغطس ملح، ولكن الألم لم يذهب، ولكنه فقط تحسن، سافرت لمدة شهر ورجعت إلى زوجي، وحدث أول جماع، وكان هناك ألم كأنه سكين تقطعني، فذهبت إلى الطبيبة نفسها، وأجرت لي مسحة لعنق الرحم، وتحليلا للبول.

تحليل البول كان سليما، ولكن يوجد لدي بكتيريا سالبة الجرام لم تخبرني عن ماهيتها، وأعطتني حبة مضاد حيوي، و10 حبات مضاد حيوي آخر، مع 6 تحاميل مهبلية.

وبالنسبة للشرج فإن مكان الجرح في العجان ما زال ضعيفا، لذلك فهو يسبب لي ألما، وأعطتني كريم هيما جل، وتحاميل هيما جل لتخفيف الألم.

تحسن الألم كثيرا، ولكني لم أعد أريد الاستمرار فيه؛ لأنني أحس بحرقة عند الإخراج فقط، كما توجد ندبة أو ورما حول الشرج من يسار مكان شق الوﻻدة.

أكملت المضاد الحيوي، ولكن الألم أثناء الإيلاج كما هو مثل السكين، فعدت للطبيبة مرة أخرى، وأجرت لي مسحة ثانية، فظهر لدي نوع آخر من البكتيريا، وأعطتني مضادا لمدة أسبوع، وقالت إن سبب الألم قلة الجماع، وأن علي الإكثار منه.

زوجي أخذ نفس المضاد، وعند انتهاء الدواء حصل جماع، ولكن الألم موجود وما زال مستمرا إلى الآن، عند كل عملية إيلاج أشعر بألم، ولكنه لم يعد مثل السكين، ولكن هناك ألم في المهبل من الداخل حتى العنق، ويحدث فقط عند الإيلاج، وبعد الجماع أحس بحرقة تستمر من 3 إلى خمس ساعات في الشفرين، وليس لدي إفرازات كريهة أو مثل الجبن، وليس عندي ألم في الأوقات العادية، وﻻ حرقة، وجربنا المزلق، ولكني لازلت أشعر بألم عند الإيلاج كأنه سكين، واشتريت تحاميل مهبلية جاينو ميكوزال لمدة 3 أيام، ولم يتحسن الألم، أشعر بآلام مبرحة أثناء الجماع.

وللعلم: فأنا مرضعة، وأتناول حبوب منع الحمل سيرازيت.

عذرا على طول الاستشارة، وشكرا لكم.

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ sand حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمد لله على سلامتك، ونسأله عز وجل أن يتم عليك بالشفاء العاجل، إنه قريب سميع مجيب.
من الوصف الذي جاء في رسالتك، على الأرجح بأن الشق العجاني عندك كان كبيرا بالحجم؛ مما يعني بأن هنالك احتمالا لأن يكون قد وصل إلى معصرة الشرج أو بالقرب منها، وفي كثير من هذه الحالات فإن الالتئام يكون بطيئا وغير جيد، فتتشكل أنسجة غير طبيعية مكان الندبة نسميها ب(الأنسجة الحبيبية)، وهي عبارة عن أنسجة غنية جدا بالأعصاب الحسية، لذلك تكون ملامستها مؤلمة جدا، فإذا أضيف إلى ذلك وجود شق شرجي أو بواسير أو التهاب، وإذا أضيف إليه الجفاف في المهبل والفرج الذي تسببه حبوب منع الحمل التي تتناولينها (سيرازيت)، وكذلك الإرضاع، فإن شدة الألم المرافق للجماع ستكون مضاعفة وغير محتملة، خاصة عند الجماع.

إذا على الأرجح بأن التورم الذي تشعرين به سببه هو حدوث التئام غير طبيعي للجرح، مع تشكل نسيج حبيبي، لذلك نصيحتي لك هي بالصبر بعض الوقت؛ لأن هذا النسيج سيخف وسيضمر مع الوقت، وقد يزول كليا -إن شاء الله- ويمكنك تجربة استخدام كريم يسمى (بيتنوفيت BETNOVATE) يدهن مرتين في اليوم لمدة 10 أيام، مع استخدام كريم يسمى (بريمارين PREMARIN) مرتين في الأسبوع فقط لمدة شهر، ويدهن داخل وحول فتحة المهبل، وعلى مكان الشق العجاني.

إذا تحسنت الأعراض أو اختفت بعد شهر؛ فهذا هو المطلوب، أما إن بقيت أو ازدادت شدة –لا قدر الله- وبقيت الكتلة محسوسة، فهنا يجب عمل الكشف مرة ثانية، ويمكن حينها عمل كي لهذه الكتلة من النسيج الحبيبي، مع عمل توسيع خفيف لفتحة الفرج، لتخفيف الشد عليها.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

منقووووووووووول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.