تخطى إلى المحتوى

أشعر بالحاجة للنوم وقلة الطاقة وتغير المزاج

  • بواسطة
أشعر بالحاجة للنوم وقلة الطاقة وتغير المزاج
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
أعاني من قلة تركيز وانتباه مصحوبة بتشتت ذهني، وسرحان في معظم الوقت وشعور دائم بالكسل، والحاجة إلى النوم وقلة الطاقة والقدرة على إنجاز الأشياء، وسوء الحالة المزاجية في معظم الأوقات، حيث أشعر دائماً بسرعة الإرهاق حتى عند عمل أشياء بسيطة.

مع العلم أني أجريت كافة تحاليل الدم، وكانت النتيجة مطمئنة عدا ارتفاع في نسبة الكوليسترول، وبعد إعادة التحاليل لاحظ أن هناك نقصانًا، وأجريت أشعة رسم قلب، وتبين منها ارتخاءً في الصمام الميترالي؛ مما يؤدي إلى ارتفاع في ضغط الدم، وسرعة في ضربات القلب، وقد لاحظت هذا حتى قبل إجراء الأشعة، ولكن بسؤال أطباء مختصين في مجال القلب أخبروني أنني لست بحاجة لأدوية ضغط في هذه المرحلة، ولكن يمكنني أخذ أدوية لتقليل معدل ضربات القلب.

بذلك تبين أن ما أعاني منه ربما ليس مرتبطًا بالقلب، أو نقصًا في معدلات الدم، فهذه الأعراض من السرحان، وتشتت الذهن تتزايد على مدار اليوم حتى أشعر في بعض الأحيان بأنني قد يحدث لي إغماء، خصوصًا إذا لم أسترح بعد وجبة الغداء.

هذه المشكلة تؤثر على حياتي بشكل كلي، وفي كل لحظة، دائمًا أشعر بعدم الحضور الذهني، والنسيان وعدم القدرة على التركيز، خصوصاً في أكثر من شيء، وقلة الطاقة، فبالرغم من أني في سن الشباب إلا أنني لم أحظ بانطلاق الشباب وإقباله على الحياة، فأبدو كئيبًا راكداً.

فأرجو من أهل العلم الإفادة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تشتت الذهن والتكاسل الذهني والجسدي هي الأعراض التي تُهيمن عليك، وقد قمت بإجراء الفحوصات اللازمة، وكانت -الحمد لله تعالى- كلها جيدة وسليمة.

ارتفاع الكولسترول البسيط فقط يتطلب المراقبة، ومن خلال ممارسة الرياضة وتنظيم الأكل قطعًا سوف ينزل مستوى الكولسترول – إن شاء الله تعالى -.

حالتك هذه – أيها الفاضل الكريم – تُعالج من خلال ممارسة الرياضة، علاج سهل، بسيط، مفيد، لكنه يتطلب الالتزام والالتزام التام، الرياضة تُجدد الطاقات الذهنية وكذلك الجسدية، وتُنظّم وظائف الجسد بشكل رائع جدًّا، فاجعل لنفسك نصيبًا في الرياضة.

النوم المبكر هو من أفضل الوسائل التي تؤدي إلى استقرار خلايا الدماغ، مما يُحسِّن التركيز عند الإنسان ويزيل تشتت الانتباه، والاطلاع والقراءة، وتلاوة القرآن على وجه الخصوص هي من المدعمات الرئيسية للتركيز، كذلك تنظيم الوقت، وأن نكون منضبطين في إدارته قطعًا يُحسِّن التركيز؛ لأن الإنسان سيكون على دراية، وعلم بالمهام التي يجب أن يقوم بها في أوقات معينة.

بقي بعد ذلك أن نقول لك – أيها الفاضل الكريم -: تناولك لأحد الأدوية المحسنة للمزاج أعتقد أيضًا أنه سوف يُفيدك، أنا أرى أن عقار (بروزاك Prozac) ويسمى علمياً باسم (فلوكستين Fluoxetine) سوف يُفيدك كثيرًا، لكني أريدك أن تستشير طبيبك الذي أجريتْ معه الفحوصات، أو إن أردت أن تذهب إلى طبيب نفسي فهذا أيضًا أمر جيد.

البروزاك دواء مزيل للاكتئاب، لكنه وجد أنه يُحسِّن الطاقات النفسية والجسدية وكذلك التركيز، والجرعة المطلوبة في حالتك هي جرعة صغيرة، وهي كبسولة واحدة في اليوم لمدة ثلاثة أشهرٍ، أو حسب ما يراه الطبيب المعالج.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

منقووووووووووول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.