أشعر بعدم الارتياح بعد التبرز ما العلة، وما علاجها؟

أعاني منذ فترة من كثرة الغازات (الريح)، والتجشؤ، وتزداد بكثرة عند الجوع، أو التوتر، وبعد الأكل مباشرة، مع الانتفاخ الشديد في البطن، وألم في المعدة، والبطن، ولكنها تخف شيئًا ما بعد الأكل بفترة، والطعام لا يهضم إلا بعد فترة طويلة، وأيضًا هناك بعض الأطعمة تزيد من هذا الألم، والغازات، والانتفاخ، مثل: الحليب، والمعجنات، والبقوليات، والمكسرات، والمقليات، وغيرها.

وأيضا عندي اضطراب في التبرز أحيانا يكون إمساكًا، ويكون لونه داكنًا، وأحيانا يكون إسهالًا، وأحيانا يكون قطعًا صغيرة، وأحيانا يكون رائحة الغازات (الريح) كريهة جدًا غير معتادة، وأشعر أيضا بالحموضة والحرقان في المريء، وارتجاع بعض الطعام، وأشعر بالامتلاء، والرغبة في التبرز، وعندما أذهب إلى الحمام لا أستطيع التبرز.

وأحيانا لا أشعر بالارتياح بعد التبرز، أشعر بالرغبة في الإكمال، ولكن لا أستطيع، وأحيانا أشعر بالارتياح من كل هذا بعد التبرز، ولكن لفترة قليلة، ثم تعود مرة أخرى، وأيضا أحيانا أشعر بألم في الظهر مكان الكليتين.

أعرف أني كسول، لكني أشعر بالنوم والخمول أكثر من اللازم، وخصوصًا بعد الأكل مع ألم في البطن.

ذهبت إلى الطبيب منذ فترة، ولكن لم يكن عندي كل هذه الأعراض، وقال لي: عندك التهاب في المعدة، ووصف لي دواء (جاستروموتيل)، و(انتينال) و(ديجيستين)، وتناولتهم لفترة ثم توقفت.

وعندي أيضا مرض جلدي (تينيا) في رقبتي والعانة، تناولت له دواء منذ فترة لا أذكر اسمه واختفت، لكنها عادت مرة أخرى فبم تنصحوني؟

وأرجو ألا يكون الدواء دهانا أو كريمًا، آسف على الإطالة وجزاكم الله خيرًا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن أعراض الغازات، وألم البطن، وتناوب الإسهال، والإمساك، وخاصة بعد أطعمة معينة: كل ذلك يدل على أن لديك ما يسمى بالقولون العصبي، أو تشنج القولون، والقولون العصبي هو من الأمراض السليمة، وسببه الحساسية الزائدة في جدران الأمعاء؛ مما يؤدي لتقلصات شديدة، وغازات وآلام في البطن، ولا توجد أي إصابة عضوية في الجسم، أو في الأمعاء، وتكون كل التحاليل والدراسات والفحوص سليمة.

وتنتج الأعراض بسبب الغازات في البطن، التي تسبب آلامًا في البطن، وارتخاءً عامًا، وأحيانًا ضيقًا في النفس، وتسرعًا في القلب، وأحيانا يترافق مع إسهال أو إمساك، مع تغير عدد مرات التبرز، وطبيعة البراز.

ومن المواد المهيجة للقولون: الثوم، والبصل، والأطعمة الحارة: كالفلفل والتوابل والشطة الحارة، والتدخين، وشرب المنبهات بكثرة: كالشاي والقهوة، والبقوليات الجافة: كالحمص والعدس والفول، وبعض الخضار: كالكرنب، والملفوف، والأطعمة المقلية.

ومن الأطعمة المهدئة للقولون: الكمون المطحون مع الطعام، البابونج، اليانسون، النعناع، الزنجبيل، الحلبة.

ومن الهام أيضا اتباع النصائح التالية بالنسبة للطعام:

– عدم تناول وجبة كبيرة الحجم، وإنما وجبات صغيرة ومتعددة.

– عدم تناول السوائل أثناء الطعام، وخاصة المشروبات الغازية.

– عدم النوم بعد الطعام مباشرة.

– ممارسة الرياضة بانتظام.

– الاعتياد على شرب الشاي الأخضر بالنعناع، أو بالبابونج.

ومن الأدوية المساعدة:

– الديسفلاتيل حبة مرة إلى ثلاث مرات يوميًا.
– والدوسباتالين حبة مرة إلى ثلاث مرات يوميًا.

والله الموفق.

++++++++++++++++++++
انتهت إجابة د. محمد مازن ……. استشاري باطنية وكلى.
وتليها إجابة د. محمد علام …….. استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية.
++++++++++++++++++++

يمكن استعمال كبسولات (الفلوكونازول 150 مجم) مرة واحدة أسبوعيًا، لمدة من أسبوعين إلى أربعة أسابيع للعلاج.

ولتجنب عودتها مرة أخرى قدر المستطاع: يجب تجنب الرطوبة الزائدة، وتنظيف الجسم باستمرار من خلال الاستحمام المتكرر، وبالأخص في المنطقة بين الفخذين، والمحافظة على تلك الأماكن جافة باستمرار.