تخطى إلى المحتوى

أشكو من آلام متعددة في الرأس والحلق والأذن، فما تشخيصكم؟

  • بواسطة
أشكو من آلام متعددة في الرأس والحلق والأذن، فما تشخيصكم؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم.

أنا فتاة أبلغ من العمر 28 عاماً، مشكلتي أرهقتني نفسياً وجسدياً مند 4 أشهر. كنت أعاني من ألم في الرأس من الجهة اليمنى، وألم في الحلق.

ذهبت إلى طبيب عام؛ بعد الكشف تبين أن لدي التهابا في الحلق، بعد أخذ الدواء تحسنت حالتي قليلا، ولكن ألم الرأس لم يتحسن، وكذلك بدأت أحس بضغط في الأذن، رجعت إلى الطبيب فقال لي بأن أذنك سليمة، مع ذلك كتب لي دواءً للأذن، بقيت نفس المشكلة بعد ذلك ذهبت إلى أخصائي الأنف والحنجرة؛ عند الفحص تبين أن لدي التهاباً في الجيوب الأنفية، أعطاني رشاشاً للأنف، ودواءً للرأس، ومضاداً حيوياً، وطلب مني الرجوع بعد 15 يوماً.

بعد ذلك تحسنتُ، واختفى ألم الرأس كلياً، وبقي ألم الأذن والحلق دائماً من الجهة اليمنى، طلب مني استعمال الدواء مرة أخرى بدون استعمال دواء الرأس، وقال بأن المشكلة تكمن في الجيوب الأنفية.

كل شيء جيد ولكن إلى الآن لدي مشكلة في اللوز والأذن، بين الحين والآخر أشعر بألم في أذني، وانتفاخ في اللوز، والبارحة اكتشفت وجود كتلة بحجم العدسة في الجهة اليسرى من الوجه -جهة الفك السفلى- عند الضغط عليها تتحرك من جهة لأخرى، هي ملساء الشكل، ولا أعلم ما هي؟

ولدي مشكلة أخرى وهي اعوجاج الأسنان، ووضعت تقويماً للأسنان، ولدي مشكلة في ضرس العقل من الجهة اليسرى.

وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة الزهراء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الألم في الجانب الأيمن من الوجه هو على الأغلب من منشأ الجيوب الأنفية، حيث أن امتلائها بالمفرزات أو احتباس الضغط بداخلها بسبب انسداد فتحات الجيوب الواقعة ضمن الأنف يؤدي لهذا الألم.

قد يكون السبب هو الالتهاب المزمن في الأنف، مما يتسبب في ضخامة مخاطية الأنف، وبالتالي تنسد هذه الفتحات الجيبية.

لا بد من الفحص الجيد للأنف والبلعوم بكافة أقسامه: الأنفي، والفموي، والحنجري، بالمنظار التلفزيوني في العيادة التخصصية، وقد تحتاج للصور الشعاعية البسيطة، أو الطبقية المحورية، لكشف حالة الجيوب الأنفية، وعلاجها الجذري في حالة وجود الالتهاب فيها.

بالنسبة للبلعوم فأي التهاب مزمن فيه يؤدي لألم قد يكون موضعياً أو منتشراً في البلعوم، وبكل الأحوال فالألم في البلعوم ليس علامة لآفة ورمية، حيث تكون غير مؤلمة في أغلب الأحيان.

ولا داعي لأن تتركي الوساوس لتهيمن على تفكيرك، حيث أنك أخذت بالأسباب، وراجعت الطبيب أكثر من مرة، ولا تقعي في الخطأ الشائع بمحاولة تشخيص مرضك من النت، حيث أنك لن تتقني الطب بمجرد مطالعة المواقع الطبية، ولن تستفيدي من هذا البحث الذاتي إلا الوساوس والهموم.

بالنسبة للكتلة بحجم العدسة في الجانب الأيسر من الوجه في ناحية الفك السفلي؛ فهي عُقَيدة لمفاوية طبيعية موجودة هي وكثير غيرها في هذه الناحية من الوجه، وفي أماكن كثيرة من الرقبة وباقي الجسم، ومهمتها الدفاع المناعي عن الجسم ضد الجراثيم التي قد تصيب المنطقة التي تتبع لها هذه العُقَيدة, كما أن كونها متحركة وملساء كلها عوامل مطمئنة جدا، ولا داعي للمسها أو البحث عن غيرها.

وأما اضطرابات الأسنان فهي قد تسبب آلاما تنتشر في الوجه والرأس، وعلاجها بعلاج الحالة السنية المسببة لها، فعليك باستشارة اختصاصي الجراحة الفكية بما يتعلق بضرس العقل، واستشارة اختصاصي التقويم بما يتعلق باعوجاج الأسنان.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

منقووووووووووول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.