أشكو من التهابٍ مزمن في البلعوم، ما علاجه؟

أعاني منذ شهرين من التهاب في أعلى الحلق، وقمت بزيارة الطبيب مرتين:
الأولى: عندما قام بالفحص، وقال لي: "إنه التهاب خفيف في أعلى الحلق"، وقام بإعطائي المضاد الحيوي، وقال لي: "بعد أن تنتهي من تناول جرعة المضاد الحيوي، فإن كل شيء سيكون على ما يرام"، ولكنْ لم يتغير شيء، ما زال الوضع كما هو عليه.

قمت بالزيارة الثانية: وقلت له لم يتغير شيء، فقال لي: "لا تقلق، لا تأخذ شيئًا، سوف يزول الالتهاب بمفرده"، وفي هذا الوقت نويت أن أذهب لطبيب آخر؛ لكي أطمئن، ولكن قدمي كُسرتْ، وأنا طريح الفراش، ولا يتسنى لي الذهاب لطبيب آخر.

أرجو الإفادة؛ لكي أطمئن؛ لأن الموضوع قد طال، ويسبب لي أفكارًا ليست جيدة، ووسواس بمرض خطير.

شكرًا لكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا داعي للوساوس والأوهام، فالأورام في منطقة البلعوم والأنف تكون غير مؤلمة، وأعراضها مختلفة تمامًا عن أعراض الالتهاب في الطرق التنفسية العلوية. على الأغلب فإن ما تعانيه، هو التهاب مزمن في البلعوم، وهذا له أسباب عديدة، إما جرثومية أو تحسسية أو فطرية.

يمكن إجراء مسحة بلعومية من مكان الإصابة، وإجراء الزرع الجرثومي على أطباق مخبرية خاصة، ثم إجراء اختبار التحسس لهذه الجراثيم أو الفطريات (في حال وجودها)؛ لمعرفة المضاد الحيوي المناسب لعلاجها.

في حال عدم وجود نمو جرثومي أو فطري، فالأغلب أن هذا الالتهاب تحسسي، فعليك بالوقاية من بعض الأطعمة، مثل: المخللات، والحوامض، والفليفلة الحارة، وكذلك بالابتعاد عن تناول المشروبات الغازية والباردة، وجميع الأطعمة الجاهزة في مطاعم الوجبات السريعة، ومهمٌ جدًا الابتعاد عن التدخين والمدخنين, كما يفيد تناول مضادات التحسس الفموية (كلاريتين, إيريوس, سيتريزين،…)، والغرغرة بالزهورات والبابونج والنعناع.