استشارات طبيه علميه طب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة أبلغ من العمر 22 عامًا، منذ شهر أغسطس انتقلت للعيش في دولة أوروبية، وما أن مر شهر على وجودي هنا إلا وبدأت أعاني من الزكام المستمر، والتهاب العينين، والأذنين، ذهبت للعيادة، وصُرف لي مرهم لعيني، وحبوب فقط دون النظر للزكام، والتهاب الأذنين، ولم يجدِ ذلك المرهم.
ثم ذهبت لعيادة أخرى، وطلب مني الدكتور إيقاف المرهم والحبوب، وصرف لي قطرة وحبوب، وبالفعل توقفت الإفرازات البيضاء التي كانت على شكل خطوط بيضاء، وكتل ملتصقة على العينين، وتوقف الاحمرار وانتفاخ العينين، ولكن الزكام ما زال مستمرًا لكون الدكتور لم يصرف أدوية لها، بالرغم من أنني أتناول المشروبات الساخنة لتدفئة الحلق قدر الإمكان.
تقريبًا منذ شهر توقف التهاب العينين كما قلت، ولكن منذ يومين عادت الحكة مرة أخرى، وأصبحت العينين حمراء ومنتفخة الأجفان العلوية قليلاً، وتخرج تلك الإفرازات البيضاء، واليوم رأيت حبة أعلى جفن إحدى العينين، وعند الضغط عليها تؤلمني، كما أنني أشعر بأن المنطقة السفلى من العين التي بها حبة يوجد بها ألم خفيف.
الأدوية التي صرفها الدكتور الأول:
1- vidisic
2- doxycycline teva 100 mg hard capsules
الأدوية التي صرفها لي الدكتور الثاني هي:
1- قطرة العين opatanol
2- zripine 10mg tablets
يبدو لي أن ما يحدث هو تغير الأجواء، ولكن لا يعقل استمرار الزكام الذي لم يتوقف يومًا واحدًا، أتمنى إرشادي إلى أدوية ذات نتيجة للزكام؟ وهل يلزمني الذهاب للدكتور مرة أخرى لأجل عيني؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Wejdan حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تتماشى الأعراض والعلامات العينية المذكورة مع التهاب الملتحمة التحسسي، والذي يترافق عادة مع التهاب الأنف التحسسي، الجزء المهم في خطة العلاج هو الابتعاد قدر الإمكان عن الأماكن والعوامل التي تثير الحساسية كالروائح القوية، والغبار وأشعة الشمس.
– يستخدم في بداية علاج الهجمة الحادة قطرات الستيروئيد، أو الكورتيزون ( Pred fort مثلا ) أربع مرات في اليوم لمدة أسبوع فقط.
– نشاركها بقطرات مضادة للهستامين ( Opatanol، التي استخدمتها سابقًا ) مرتين باليوم، ويمكن الاستمرار بهذه القطرة الأخيرة لحين هدوء الأعراض، واستعمالها بشكل مطول للوقاية من عودة الهجمات التحسسية.
أما تورم الجفن والحبة المؤلمة التي ذكرتها، فقد تكون التهابًا في الغدد الدهنية للأجفان أو البردة الحادة (Chalazion )، وتحتاج لمضادات حيوية موضعية، ( مرهم Maxitrol مثلا ) داخل العين مرتين في اليوم، مع كمادات الماء الدافئة على العين، وهي مغلقة بالطبع عدة مرات في اليوم.
مع أطيب التمنيات بالشفاء العاجل.
++++++++++++++++++++
انتهت إجابة د. شادي طعمة استشاري العيون، وتليها إجابة د. باسل ممدوح سمان استشاري أمراض وجراحة الأذن والأنف والحنجرة.
++++++++++++++++++++
بالنسبة للزكام المستمر فهو على الأغلب نوع من التحسس الأنفي، حيث إن تغير الأجواء إلى باردة ورطبة بالإضافة للأشجار، والأعشاب الكثيرة في المنطقة التي تعيشين بها، وهي جميعًا قد تكون عوامل مسببة للتحسس لديك.
لا بد من الوقاية من البرد ما أمكنك، وبالنسبة للعلاج، فهو بمضادات التحسس الفموية مثل ( كلاريتين، سيتريزين .. )، وبخاخات الأنف الكورتيزونية ( فليكسوناز، رينوكورت، أفاميس .. )، وهي العنصر الأهم في علاجك حيث إن هذه البخاخات هي كورتيزون موضعي يبقى في مخاطية الأنف، ولا ينتشر في الجسم، وبالتالي لا تحصل التأثيرات الجانبية للكورتيزون على الجسم بشكل عام، طريقة استخدام البخاخ أولا بتنظيف الأنف جيدًا بالاستنشاق الجيد للماء الفاتر، والتمخيط، ثم تنشيف الأنف، وبعدها تحريك البخاخ جيدًا حتى يختلط الدواء مع السائل الحال له، ووضع فتحة البخاخ في منخر، وإغلاق المنخر الآخر بالإصبع، ثم الضغط على البخاخ، مع حركة استنشاق قوية من الأنف بحيث نسحب كامل الرذاذ الناتج عن البخور أعمق ما يمكن لداخل الأنف.
هناك علاجات مناعية للتحسس أقل استخدامًا، وأكثر كلفة بإجراء اختبارات التحسس الجلدية، أو الدموية لمعرفة العوامل المسببة للتحسس لديك، ثم تركيب اللقاح المناسب لهذه الحالة، وإعطائك اللقاح على شكل إبر تحت الجلد ( شهريًا )، أو نقط تحت اللسان، ولمدة أشهر لا تقل عن السنة، وقد تستمر لثلاث سنوات يتم بعدها -إن شاء الله- الشفاء من التحسس تجاه هذه العوامل المحسسة.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله.
منقووووووووووول