استشارات طبيه علميه طب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من آلام في القدم اليسرى في الكعب وباطن القدم، وأحيانًا يمتد الألم ليشمل الرِّجل كلها إلى مفصل الحوض، وهناك صعوبة في الضغط عليها والمشي، خصوصًا عند الاستيقاظ من النوم، أو الحركة بعد فترة من الجلوس، وإذا وقفت عليها لفترة طويلة في الأعمال المنزلية يصبح الألم شديدا جدًا، ولا يُحتمل، وهناك احمرار بالقدم وورم بسيط، وشكلها يختلف قليلًا عن القدم الأخرى الصحيحة؛ حيث إنها متقوسة ومنثنية قليلًا للخارج.
أشعر أيضًا بتنميل خفيف فيها، ولديّ شعور دائم بثقلها عند تحريكها، حتى وإن كنت جالسة، وأعاني معاناة شديدة عند الوقوف عليها وحدها، كما في الوضوء مثلًا.
عملت تحليل (اليوريك أسيد)، وكان 3.9، وتحليل سرعة الترسيب، وكان (10- 25).
كما أعاني أيضًا من آلام في الرقبة، وانزلاق غضروفي في فقرات الرقبة، وعندي أيضًا آلام في أسفل الظهر، وآلام الرقبة والظهر موجودة عندي منذ 8 سنوات تقريبًا، أما آلام قدمي فمنذ سنة أو أكثر.
والصداع يلازمني دائمًا، وخصوصًا مقدمة ومؤخرة الرأس، وعند الاستيقاظ تكون عيني متورمة، ثم لا يلبث الورم أن يختفي، ولكن تظل هناك آلام بعيني، مع العلم أن الدورة الشهرية قد انقطعت عني منذ 3 سنوات تقريبًا.
أريد معرفة تشخيص الحالة وعلاجها، وما التحاليل والفحوصات اللازمة لحالتي؟ وما التخصص المناسب للمتابعة معه؟
جزاكم الله خيرًا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ راجية رضا المنان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرًا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
بالنسبة للقدم: فإن وجود التورم وانحناء القدم للخارج يشير إلى أن هناك مشكلة في الأوتار الداخلية للقدم التي تمرُّ في الجهة الداخلية للكاحل، وهذه الأوتار هي التي تتحكم في حركة الأصابع إلى أسفل، وكذلك في تحريك وثني الركبة للداخل.
وفي هذه الناحية أيضًا من الكاحل تمرّ الأعصاب التي تغذي أسفل القدم، لذا فإن الآلام يمكن أن تنتشر إلى كل القدم، وقد تسبب الشعور بالحرقة والتنميل، ولذا فإنه من الضروري إجراء تصوير للقدم، وقد يرى الطبيب الحاجة لإجرء تصوير رنين مغناطيسي للقدم، والعلاج يكون حسب السبب، فإن كان هناك التهاب في الأوتار وأغشية الأوتار، فإن العلاج يكون بالأدوية المسكِّنة المضادة للالتهاب، ولبس حذاء خاص للقدم، وإجراء علاج طبيعي. و(اليوريك أسيد)، وسرعة الترسب، تكون طبيعية في مثل هذه الحالة.
أما بالنسبة لآلام الرقبة: فمن المهمّ معرفة إن كان هناك انضغاط على جذر الأعصاب في الرقبة، بالانزلاق الغضروفي الذي ذكرتِه؛ لأنه إن لم يكن هناك أي أعراض انضغاط الأعصاب، فهذا يعني أن الآلام لا تنتشر إلى الطرف العلوي، فإن معظم الآلام يكون سببها هو الشد العضلي في الرقبة، وأحيانًا خشونة الرقبة؛ فكثيرًا ما نجد انزلاقًا غضروفيًا صغيرًا عند كثير من المرضى بعد سن 40ولا يكون السبب في الأعراض التي يشكو منها المريض، ويكون السبب -في معظم الأحوال- هي العضلات.
نفس الكلام يقال بالنسبة للظهر، فإن كانت الآلام فقط في الظهر، فإما أن تكون بسبب العضلات، أو احتكاك بين الفقرات، وفي هذه الحالة لا ينتشر الألم إلى الطرف السفلي، ويكون العلاج بالنسبة للرقبة والظهر هو العلاج الطبيعي والمسكّنات، وتجنُّب وضعيات معيّنة تزيد من الآلام، مثل: الجلوس الطويل، أو انحناء الرقبة للأمام.
الصداع كثيرًا ما يكون بسبب آلام أعلى الرقبة، وهذا ينتشر إلى أعلى الرأس وإلى الجبهة، والعلاج يعتمد على علاج آلام الرقبة نفسها.
وإن كنت تريدين أن تراجعي أي طبيب، فراجعي إما طبيب عظام، أو طبيبًا مختصًا بالروماتيزم.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.
منقووووووووووول