تخطى إلى المحتوى

أعاني من ازدياد في شعر جسمي، فهل أنا مصابة بتكيس المبايض؟

أعاني من ازدياد في شعر جسمي، فهل أنا مصابة بتكيس المبايض؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم..

أنا فتاة، عمري 19 سنة، غير متزوجة، أعاني من وجود شعر ناعم في منطقة البطن والصدر، وأعتقد أنه منذ البلوغ ليس لدي حبوب في وجهي، والدورة تقريبا منتظمة، ولدي 3 أو 4 شعيرات في وجهي، فقمت بضرب إبر في وجهي قبل سنوات، ولكن ظهرت شعرتان.

شعر الوجه وراثة من أمي، أما الشعر في جسمي كأنه بدأ يزداد، فهل هناك حل نهائي له؟ علما بأن الليزر لا يزيل الشعر الناعم الخفيف، فكيف أتخلص منه نهائيا؟

أنا لا أتناول أي حبوب، ولم أراجع أي طبيب بهذا الموضوع، فإلى أي طبيب يجب أن أذهب؟ وكيف أخبر والدي؟ أشعر بأنهما سيشمئزان مني، وهل كتمان الأمر سيضرني مستقبلا؟ وهل يمكن أن أكون مصابة بتكيس المبايض؟ وهل حبوب منع الحمل تنظم الهرمونات؟ أم تعمل على زيادة الشعر؟

أرجوا الإجابة، مع الشكر الجزيل.

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم مشاعرك -يا ابنتي-، ومن الواضح بأنك إنسانة حساسة جدا، وأحب أن أؤكد لك على مسألة الأهل (خاصة الأم والأب)، بأنه لا يمكن أن تنتابهم مشاعر القرف أو النفور من فلذات أكبادهم، مهما كان حالهم، فلا تفكري بهذه الطريقة أبدا حتى لو أصابك أي شيء -لا قدر الله-.

وبشكل عام أقول لك: عندما تكون الدورة الشهرية منتظمة، ولا تكون هنالك أعراض لارتفاع هرمون الذكورة، ومنها: حب الشباب، وتساقط الشعر، وظهور الشعر الخشن في مناطق غير مألوفة للفتاة، مثل: الذقن والثدي، فمن المستبعد جدا أن يكون لديها تكيسا على المبايض.

وبما أنك لا تشكين من أي من هذه الأعراض، وبما أن الشعر الذي تلاحظينه هو شعر ناعم وموزع في الصدر والبطن منذ البلوغ، وذكرت بأن والدتك لديها نفس الحالة؛ فعلى الأرجح بأنك سليمة، وأن الحالة هي حالة شعرانية بسيطة، وراثية المنشأ، وغير مرضية.

على كل حال، أنصحك بعمل بعض التحاليل الأساسية، وعمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين، وذلك كنوع من الاحتياط فقط، لنفي أي خلل أو سبب خفي -لا قدر الله-، ويمكنك التوجه إلى طبيبة النسائية المختصة لعمل التصوير، والتحاليل وهي:
Lh-fsh-total and free testosteron-tsh-free t3-t4-prolactin-dheas .

إن كانت التحاليل والتصوير كلها سليمة، فهنا يتأكد بأن الحالة عندك وراثية، والأفضل أن يكون علاجها عن طريق إزالة الشعر بالطرق المعروفة أو بالليزر إن أمكن، أما إذا تبين وجود سبب ما؛ فيجب علاج هذا السبب أولا.

إن حبوب منع الحمل تعمل على تقليل الشعر، وعلى تنظيم الهرمونات، ولكن لا يجوز تناولها بدون استطباب، فإن أعطيت بدون وجود استطباب واضح فعند إيقافها ستعود الحالة إلى ما كانت عليه قبل العلاج.

لذلك أرى بأن تتوجهي أولا إلى الطبيبة النسائية المختصة لعمل التحاليل والتصوير التلفزيوني، وعمل تقييم جيد للحالة، ومن ثم تحديد ما يجب إعطاؤه من أدوية.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.

منقووووووووووول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.