أعاني من الأنيميا وغزارة الدورة الشهرية ومشاكل في الركبتين

أنا فتاة غير متزوجة، منذ أكثر من سنة كنت أعاني من ألم في الركبة عند ثنيها، يستمر معي لمدة خمسة أيام تقريبا ثم يختفي بدون أي علاج، ويعود مرة أخرى بعد شهرين تقريبا، لم أعد أشعر بهذا الألم، ولكن عندي شعور دائم بعدم الراحة في الركبة اليمنى، وشعور بالوخز عند الضغط على الركبة اليمنى واليسرى، يجعلني أشعر أن قدمي سوف تنكسر.

بعد التشخيص قال لي الطبيب: يوجد عندي التهاب في صابونة الركبة، ولا يوجد أي تورم، أو أي ألم خارجي في الركبتين، ووصف لي مضادات الالتهاب، ومسكن (voltaren amp و flector 50) لمدة أسبوعين، بعدها شعرت بتحسن مؤقت، ولكن عاد الألم بعد فترة قصيرة.

مع العلم أنني أعاني من أنيميا بمعدل (9)، ووصف لي الطبيب أقراص الحديد، ولكن لم أشعر بأي تحسن في الركبة بعد تناولها، وعدد الصفائح الدموية عندي 513000، مع زيادة في كريات الدم البيضاء؛ بسبب عدوى بكتيرية في المثانة، فهل هذه النسبة طبيعية؟

كما أنني أستعمل بعض المسكنات؛ للتخفيف من ألم الدورة الشهرية، مثل: كيتوفان، أو فليكتور كل شهر، فهل لهذه المسكنات أية آثار جانبية؟ وما هو أفضل مسكن من حيث قلة الآثار الجانبية؟ حيث نصحني البعض بدواء الباراسيتامول بدلاً من الكيتوفان، وما هي المدة المناسبة لتناول أقراص الحديد، فأنا مستمرة عليها منذ شهرين؟ وهل الأنيميا لها علاقة بألم المفاصل؟

جزاكم الله خيراً على سعة صدركم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هبة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

لم يتم ذكر الوزن في هذه الاستشارة ولا في الاستشارات السابقة، ومن الواضح أن مشاكل الركبة ومشاكل الدورة وغزارتها تأتي بسبب الوزن الزائد أو السمنة، حيث يعتبر الوزن الزائد -للأسف- المسبب الرئيس لكثير من المشاكل الصحية، خصوصا للفتيات.

وما يتعلق من اضطراب في الدورة الشهرية، وما يؤدي إليه من فقر الدم، بالإضافة إلى الضغط الزائد على المفاصل، ومن بينها الركبتين، ولا أعتقد أن هناك خشونة في مفصل الركبة بقدر ما هو شد على الأربطة المحيطة بالمفصل؛ بسبب قلة الحركة، والوزن الزائد.

وحل مشكلة الركبة وغزارة الدورة والأنيميا يأتي: من خلال التغذية السليمة، والاعتماد في الغذاء على البروتين الحيواني، خصوصا: الأسماك، والدجاج المشوي، والبروتين النباتي، مثل: الفول، والعدس، والخضروات، والفواكه قليلة السكر، والحبوب مثل: الجريش، والقمح النباتي، والشوفان.

وهناك ما يعرف باسم: Physical Therapy، أو العلاج الفيزيائي الذي يعتمد على الكمادات الباردة بمكعبات الثلج، والكمادات الساخنة بقربة الماء الساخن بالتناوب لمناطق الألم، مع أخذ حقنة فيتامين (د) 60000 وحدة قياس في العضل، وتكرر بعد 6 شهور مرة أخرى، مع تناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية 50000 وحدة دولية لمدة شهرين، ويمكن تكرارها بعد 4 شهور، مع تناول أقراص كالسيوم 500 مج مضغ مرتين يوميا لمدة شهرين أيضا، وهذا لا يغني عن الحليب ومنتجات الألبان يوميا، كل ذلك لتقوية العظام، ومنع الهشاشة فيما بعد.

ولتقوية الأعصاب والعضلات: يمكنك أخذ حقن: neuorobion في العضل يوما بعد يوم عدد 6 من الحقن، مع أخذ كبسولات مسكنة مثل: celebrex 200 mg مرتين يوميا بعد الأكل، وكبسولات myolgin ثلاث مرات يوميا لمدة 7 أيام، مع تناول مقويات للدم مثل: رويال جلي، وأوميجا 3 كبسولة من كل نوع مرة واحدة يوميا لمدة شهرين.

بالإضافة إلى إنقاص الوزن من خلال: ممارسة الرياضة، والحمية الغذائية، ويمكنك تناول حبوب جلوكوفاج 500 مج، ثلاث مرات يوميا لمدة 6 شهور؛ لتنظيم عمل هرمون الأنسولين.

ولإعادة تنظيم الدورة الشهرية، ومنع غزارتها، وعلاج ألم الدورة الشهرية المتكرر، والإفرازات البنية: يمكنك تناول حبوب كليمن، أو ياسمين، وهي هرمونات لمنع الحمل، وتستخدم لعلاج مشاكل الدورة عند الفتيات غير المتزوجات بأمان كامل لمدة من 3 إلى 5 شهور، كلما انتهى شريط تنتظرين حتى تنزل الدورة، ثم تبدئين في الشريط التالي، وبعد ذلك يمكن تناول حبوب دوفاستون الأقراص التي تحتوي على هرمون البروجيستيرون الصناعي Duphaston 10mg، ويؤخذ قرصا واحدا مرتين يوميا، من اليوم 16 من بداية الدورة، وحتى اليوم 26 من بدايتها، ثم تتوقفين عنه حتى تعطي الفرصة للدورة بالنزول، ويتكرر ذلك لمدة من 3 إلى 6 شهور أخرى، وبالتالي سوف تنتظم دورتك الشهرية، وسوف تنتهي معاناتك -إن شاء الله- مع مشاكل الركبة ومشاكل الدورة الشهرية، فقط اجتهدي في إنقاص الوزن إذا كنت تعانين من السمنة، أو الوزن الزائد.