استشارات طبيه علميه طب
السؤال:
السلام عليكم
أنا أعاني من كثرة خروج المذي، وهذا ما يجعلني أضع لصقة على رأس الذكر حتى لا ينزل ويوسخ ملابسي، أحيانا أحس بخروجه وأحيانا لا أحس بخروجه؛ مما سبب لي حرجا شديدا، وخصوصا في الصلاة، وعند الوضوء.
كل وقت صلاة أفتش وأغير اللصقة، وأتأكد هل خرج شيء! وأقول: يمكن أنه خرج شيء وأنا لم أحس به وبقي في اللصقة، فأقوم بالتفتيش عند كل صلاة، وتغيير اللصقة والوضوء، حتى أحيانا يأتي وقت الصلاة الأخرى وأنا على طهارة، ولكني أتأكد وأتوضأ من جديد.
كذلك عند النوم أنام ورأس الذكر عليه لصقة حتى لا يخرج مذي وأنا نائم، وبعد القيام من النوم أغير اللصقة وأتأكد من خروج المذي وأتوضأ وأصلي.
كما أعاني من انكماش القضيب، وبعد البول أنتظر قليلا حتى تخرج قطرات متأخرة.
أريد العلاج الأمثل والمناسب لمشكلتي، فهذه المشكلة أتعبتني، خصوصا عند الوضوء، وفي الصلاة.
وشكرا جزيلا لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إفراز المذي عند الشباب غير المتزوجين يحدث كثيرا، وذلك بسبب تأثير هرمونات الذكورة على الغدد الجنسية، وكذلك التعرض للكثير من المثيرات الجنسية بين كل وقت وآخر، وهذا نوع من التصريف اللاإرادي للغدد الجنسية.
ليس لإفراز المذي علاقة بانكماش الذكر، ولكن الانكماش يأتي عن طريق تقلص الأنسجة المحيطة بالذكر، وهذا شيء طبيعي.
مزيد من التوضيح حول الحكم الشرعي لنزول المذي والصلاة سوف يتم عن طريق المستشار بالشؤون الشرعية لدى الموقع.
حفظك الله من كل سوء.
+++++++++++++++
انتهت إجابة د. سالم عبد الرحمن الهرموزي. استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية.
وتليها إجابة الشيخ/ أحمد الفودعي. مستشار الشؤون الأسرية والتربوية.
+++++++++++++++
مرحبًا بك – أخي محمد – في استشارات إسلام ويب، ونشكرك على تواصلك معنا، ونسأل الله تعالى لك عاجل العافية.
خروج المذي – أيها الحبيب – إذا كان أمرًا متحققًا منه، يعني أنك متيقن تمام اليقين أنه خرج منك المذي، ففي هذه الحالة إذا كان يخرج وينقطع وقتًا يكفيك لأن تتطهر وتصلي؛ فالواجب عليك أن تنتظر زمان انقطاعه لتتوضأ بعد الاستنجاء وتُصلي بطهارة، إذا كان حصول هذا الانقطاع يكفي للطهارة وللصلاة قبل خروج وقت الصلاة، ولو فاتتك الجماعة، فأنت معذور في هذه الحالة.
أما إذا كان خروجه مستمرًا بحيث لا ينقطع وقتًا يكفيك للطهارة وللصلاة، أو كان خروجه مضطربًا، بمعنى أنك لا تدري متى ينقطع فينقطع أحيانًا ولا ينقطع أحيانًا أخرى، وأحيانًا يتقدم وأحيانًا يتأخر، هذا نسميه اضطرابًا في الخروج، فإذا كان مضطربًا في خروجه أو كان لا ينقطع زمنًا يكفيك للطهارة والصلاة ففي هاتين الحالتين أنت من أصحاب السلس، والواجب عليك أن تتطهر بعد دخول وقت الصلاة، أي بعد أن يؤذن المؤذنون للصلاة، وليس قبل دخول الوقت، فإذا دخل الوقت تستنجي ثم تفعل هذه اللصقة التي ذكرتها لتمنع خروج المذي، ثم تتوضأ وتصلي بذلك الوضوء فريضة الوقت، وما شئت من الصلوات إلى أن يخرج وقت هذه الصلاة، فإذا خرج وقت هذه الصلاة وجاءت الصلاة الأخرى؛ فعليك أن تُعيد التطهر للصلاة الثانية، وهكذا.
هذا كله إذا كنت متيقنًا من خروج المذي، أما إذا كان خروج المذي غير متيقن ولكنك تشك فيه هل خرج أم لم يخرج فالقاعدة – أيهَا الحبيب- والأصل في هذا الباب الحكم بعدم الخروج، ولا تلتفت إلى هذا الشك، واحذر من أن يجُرَّك هذا الشك إلى الدخول في الوساوس، فإنها شرٌ عظيم وداءٌ مستطير.
إذا كنت تتوهم فقط، أو تشك بأنه قد خرج منك مذي فلا تلتفت إلى هذا الشك ولا إلى التوهم، وابق على الأصل بعدم خروجه، ولا ترتِّب على ذلك حكمًا، ولا يلزمك أن تفتِّش ما دمت لا تتيقن من الخروج، وإذا ثبت على هذا الحال فإنك ستتعافى – بإذن الله تعالى – من الشك والوسوسة.
نسأل الله تعالى بأسمائه وصفاته أن يمُنَّ عليك بعاجل العافية.
منقووووووووووول