تخطى إلى المحتوى

أعاني من نحافة ونقص في الوزن، ما نصيحتكم لي؟

أعاني من نحافة ونقص في الوزن، ما نصيحتكم لي؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم

أعاني من نحافة ونقص في الوزن.

معلومات:
– الجنس: ذكر.

– العمر: 20 سنة.

– الوزن: 41.

– الطول: 165.

– BMI: 15.06

الأمراض:
– لا أعاني من أمراض حاليًا.
– كنت مصابًا بفقر الدم في الصغر.

الأعراض التي أعاني منها حاليًا:
– الإجهاد، والتعب السريع عند القيام بجهد عضلي.

– لا أقدر على حمل شيء ثقيل، بينما شخص أصغر مني يستطيع ذلك.

– الشهية ضعيفة.

عوامل نفسية:
– عصبي.

– أحيانًا أقلق وأكتئب.

الرياضة:
– لا أمارس تمارين رياضية، لكن أعمل في أشياء تتطلب جهدا عضليا وتعبا إلخ …، وفي نظري: إن العمل يعوض التمارين الرياضية.

– أفكر في الانضمام إلى نادي للفنون القتالية: كالكراتيه، أو الكونغ فو، لكن بعد أن أشخص حالتي البدنية، وأبدأ في العلاج.

الأكل:
– فطوري: الشاي، الخبز، وزيت الزيتون البلدي الطبيعي.

– الغداء: الخبز، طاجين من الخضر أو مع اللحم، أحيانًا الشاي، وأحيانًا لا.

– نادرًا ما آكل السمك المشوي مع الخبز، والشاي إن وجد.

في بعض الأحيان إذا لم يتوفر لا الطاجن ولا السمك، فإنني أقوم بطهي بيضة مع طماطم وبصل، والشاي إن وجد.

العشاء: كالفطور، وفي حالة بقي شيء من الغداء، فإنني أقوم بتسخينه وأكله.

نصحني الناس بأن أشرب بيضة كل صباح على الريق، يقصدون أن أبتلعها وهي نيئة مباشرة من البيضة لمدة أربعين يومًا، وسأشفى بعد ذلك، هل أفعل هذا يا دكتور؟

ما هي نصائحكم لي؟ فأنا أثق بكم، والله يجازيكم بخير‎.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Hassan حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

معدل كتلة جسمك (BMI: 15.06) يشير إلى نحافة شديدة، وانعدام الكتلة العضلية تقريبًا، وبالتالي من المؤكد عدم القدرة على رفع أشياء ثقيلة مع سرعة الإجهاد والتعب لأقل مجهود بسبب فقر الدم، وبسبب ضعف اللياقة البدنية.

وكمية الوجبات التي تتناولها يوميًا لا تكفي الاحتياج اليومي لك، وبالتالي يميل جسمك دائمًا إلى النحافة، واستكمال تلك الاحتياجات من المخزون الدهني والعضلي، وحالة ضعف الشهية، والعصبية، والقلق، قد يفسر على أنه مرض فقدان الشهية العصبي، ويسمى (Anorexia nervosa) ويتصف بالاضطراب في الأكل، والانخفاض الشديد في وزن الجسم، ومن أعراضه الخوف الشديد من اكتساب الوزن أو السمنة، على الرغم من النقص في الوزن، ووجود حالة من الأنيميا، ونقص الحديد في الدم التي تؤدي إلى الشعور بالكسل، والصداع، والخفقان، وضيق التنفس، والجفاف.

وبالتالي يمكنك زيارة طبيب نفسي للوقوف على الحالة وتشخيصها، وعمل جلسات تحليل نفسي؛ لإخراج ما بداخلها من توتر وقلق، ولفهم طبيعة المرض، كل ذلك يساعد كثيرًا على الشفاء -إن شاء الله- والعلاج هو أسهل ما في الموضوع، ودواء (Prozac 20 mg) المضاد للاكتئاب من أفضل الأدوية لعلاج فقدان الشهية العصبي وحالة الاكتئاب المصاحبة له، وعليك الاستمرار عليه لمدة 6 شهور، وهذا سوف يؤدي -إن شاء الله- إلى تحسن الشهية، بالإضافة إلى تناول وجبات خفيفة ومتكررة، ومليئة بالسعرات الحرارية، حتى يزيد الوزن، ويمكنك تناول حبوب صداع عند الضرورة، وتناول كبسولات أوميجا 3، ورويال جلي؛ لتقوية الدم إن شاء الله.

وهناك الكثير من الأطعمة تحتوي على فواتح شهية بطبيعتها، مثل: المخللات، والسلطات، والمشويات، ويمكن لك تعويض عدم الرغبة في الأكل عن طريق أكل وجبات خفيفة ومتكررة، وتحتوي على بعض الفطائر والمعجنات، والتمر، والعجوة، مع زيت الزيتون، وبعض المشروبات التي تحتوي على الحلبة والسمسم، والمكسرات، وهي أطعمة تفتح الشهية، وتحتوي على سعرات حرارية عالية، كذلك فإن ثمار التين الطازج أو المجفف تحتوي على كثير من الفيتامينات والسعرات الحرارية، وتفيد في زيادة الوزن؛ وبالتالي يتحسن الوزن -إن شاء الله- ويمكنك تناول مقويات للدم للتغلب على حالة الضعف العام، وعدم التركيز، وسوف تتحسن حالتك الصحية إن شاء الله.

ومن السهل زيادة الوزن عن طريق تناول التمر والعسل، والمعجنات، والمكسرات، والبروتين الحيواني، ولكن يجب الاهتمام بالتغذية الجيدة، وتقوية العظام عن طريق أخذ حقنة فيتامين (د) 600000 وحدة قياس معروفة في الصيدليات مرة واحدة، ويتبع ذلك أخذ كبسولة فيتامين (د) كل أسبوع لمدة شهرين مع أقراص كالسيوم 600 مج مرتين يوميًا لمدة شهرين أيضًا، وهذا لا يغني عن الحليب ومنتجات الألبان يوميًا، والبعد النهائي عن المشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة؛ لأنها تؤثر على العظام، مع ممارسة الرياضة؛ حتى تحصل على لياقة بدنية عالية.

والخميرة تحتوي على فيتامين (ب) المركب، وعلى بعض البروتين والخمائر، وهي تفيد في فتح الشهية، وتحسن الهضم وزيادة الوزن، إذا تم تناولها في صورة حبوب أو خميرة جافة مع الزبادي، وحتى العصائر، مع المصالحة مع النفس، وتغذية الروح كما تغذي الجسد من خلال الصلاة على وقتها، وبر الوالدين، وقراءة ورد من القرآن، والدعاء، والذكر، وممارسة الرياضة بشكل منتظم، خصوصًا المشي والركض، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية، ويصلح النفس مع البدن.

وفقك الله لما فيه الخير.

منقووووووووووول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.