تخطى إلى المحتوى

أمريكا تتعقب كافة المخالطين لـ"مصاب كورونا" من الرياض حتى إنديانا

أمريكا تتعقب كافة المخالطين لـ"مصاب كورونا" من الرياض حتى إنديانا

خليجية

قال مسؤولون أمريكيون إن السلطات المختصة في بلادهم نجحت في تتبع كل من خالطهم المصاب الأمريكي بفيروس كورنا، بدءًا من رحلة عودته من السعودية، وحتى خروجه معافى من أحد مستشفيات الولايات المتحدة. وبعد أيام من إعلان شفاء المريض تمامًا من الفيروس، ذكر موقع "مكلاتشي دي سي" الأمريكي أن المحققين تمكنوا من الوصول لهؤلاء الذين كانوا معه خلال رحلة الطيران التي استقلها المريض الأمريكي من الرياض لشيكاجو. كما تواصل المحققون مع الأشخاص الذين كانوا مع المريض في الحافلة التي استقلها من مطار شيكاجو للوصول إلى شمال غرب إنديانا. وبحسب الموقع فإن التحاليل التي أجريت للـ112 شخصًا الذين تم تعقبهم إلى الآن، أظهرت خلوهم جميعًا من فيروس كورونا. كما أظهرت التحاليل كذلك خلو جميع أقارب المصاب الذين اختلطوا به منذ عودته من الرياض من الإصابة بالفيروس. أما عن الخمسين عاملا من عمال المستشفى الذين خالطوا المريض قبل تشخيص مرضه فهم ما زالوا جميعًا معزولين في بيوتهم؛ إلا أنه لم تظهر على أي منهم أعراض الإصابة. وفي حوارٍ أجراه الموقع الأمريكي مع عالم الأوبئة بولاية إنديانا "بام بونتونس" أعرب عن سعادته بنجاح ولايته في احتواء الأزمة، مؤكدًا في الوقت نفسه أن أداء الفريق الطبي للولاية يجب أن يكون مثالا يُحتذى به في كيفية التعامل مع مثل هذه الحالات. وذكر الخبير الأمريكي أن العاملين بمستشفى منستر العام اتخذوا كافة البروتوكولات المتعارف عليها في التعامل مع أي مريض مصاب بعدوى تنفسية؛ حيث حرص العاملون في قسم الطوارئ على استقبال المريض في غرفة ذات ضغط هواء سلبي، وذلك للحد من قدرة الفيروس على الانتشار عبر هواء المستشفى المعقم. كما امتدح العالم كذلك سرعة تشخيص المرض، وسرعة تعقب الأشخاص الذين خالطوا المريض قبل اكتشاف إصابته. وبالرغم من سعادة الخبراء الأمريكيين بقدرتهم على احتواء الأزمة فإنهم حذروا من أن تلك التجربة ما هي إلا إشارة إنذار للحاجة إلى اليقظة المستمرة؛ إذ إن العالم اليوم "أصبح كالقرية الصغيرة" و"الأمراض لا تعرف حدودًا".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.