كاليفورنيا- قضت محكمة أمريكية بالسجن 18 عاما على رجل أدار موقعا إلكترونيا وصفه المدعون بأنه "انتقام إباحي".
وقالت المدعية العامة في كاليفورنيا، كامالا هاريس، إن هذه القضية هي "أول إدانة جنائية لإدارة موقع إلكتروني بمحتوى إباحي في الولايات المتحدة".
ويحتوي الموقع على عشرة آلاف صورة عارية، نشرها أزواج وعشاق سابقون، مرفقة بمعلومات شخصية كالأسماء والروابط على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأنشأ مدير الموقع، واسمه كيفن بولارت، موقعا آخر يطلب من خلاله أموالا من الضحايا مقابل حذف صورهم العارية من على الإنترنت. وقد جنى بالفعل نحو 30 ألف دولار من هذه العملية.
ويبلغ كيفن بولارت من العمر 28 عاما، وأُدين في شباط/ فبراير الماضي بإدارة موقع إلكتروني يحتوي على عشرة آلاف صورة فاضحة.
ودشن بولارت موقعه في كانون الأول/ ديسمبر 2024، وبدأ نشر صور دون إذن أصحابها.
وأطلق بعدها موقعا موازيا يبتز فيه الضحايا ويطلب من كل منهم دفع 350 دولارا مقابل حذف صورهم من الموقع الآخر.
واستمعت المحكمة إلى شكوى المتضررين، ومعاناتهم من نشر صورهم العارية.
وقالت إحدى الضحايا للقاضي إن "حياتها دخلت في دوامة بعد نشر هذه الصور، وإن أمها تبرأت منها بسبب العار الذي جلبته للعائلة".
وقالت ضحية أخرى تدعى نيكول: "يصعب علي أن أتقبل أن بولارت يحظى بذرة من الإنسانية. لقد دمر حياتي نهائيا".
وعلى عكس المواقع الإباحية الانتقامية الأخرى، فإن موقع بولارت يشترط نشر الاسم الكامل والعنوان ورابط الصفحة الشخصية في "فيس بوك".
وطلب والدا بولارت من القاضي الشفقة على ابنهما لأنه "ندم على فعلته"، لكن القاضي وصف عمله بـ"الشنيع".