قال مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون الدول العربية والإفريقية، حسين أمير عبداللهيان، إن الزيارة المرتقبة لأمير دولة الكويت لطهران المقررة (الأحد 1 يونيو)، ستبحث سبل مواجهة التحديات الأمنية في المنطقة ومنها التطرف وإذكاء نار النزاعات الطائفية. وأضاف أن إيران مهتمة بتعزيز العلاقات مع المملكة العربية السعودية وقال: "يتم حاليًا اتخاذ خطوات متبادلة نأمل أن تتكلل بالنجاح، خاصة أن التعاون مع السعودية يلعب دورًا مهمًا في استتباب الأمن في المنطقة". وكان وكيل وزارة الخارجية الكويتية، خالد الجارالله، أبدى استعداد بلاده للقيام "بدور وساطة لحل الخلافات بين السعودية وإيران"، وذلك خلال زيارة أمير الكويت لطهران الأحد 1 يونيو. وذُكر في الكويت أن الأمير سيبحث مع القيادة الإيرانية حقوق الجرف القاري في مياه الخليج العربي ويعطيها الأولوية في جدول أعمال زيارته الرسمية. وكان الخلاف على تحديد خط الجرف القاري على مدى عقود من الزمن حائلًا دون تمكُّن الكويت من تطوير بعض الحقول النفطية، خاصة حقل «الدرة» الغني بالغاز الطبيعي. وتتمتع الكويت بنحو 8 % من احتياطي النفط الخام العالمي، لكنها تفتقر بشدة إلى الغاز الطبيعي وتستورده من الخارج. بدوره، قال السفير الإيراني لدى الكويت، علي رضا عنايتي، إن الزيارة المقررة لأمير الكويت، ستشكل منعطفا مهما في مسيرة العلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكدا أنها تأتي في مرحلة ترتيب البيت الإقليمي، على حد قوله. وأكد في بيان صحفي أن هذه الزيارة ستناقش إمكان تشييد نظام إقليمي آمن ومستقر يرتكز على عدم التدخل في شؤون الآخرين والالتزام باحترام سيادة واستقلال كل دولة، وينقذ المنطقة من دائرة القلق والحروب المدمرة التي عاشتها طوال السنوات الماضية.
أمير الكويت في طهران.. والعلاقات السعودية ـ الإيرانية على قائمة المباحثات