استشارات طبيه علميه طب
السؤال:
السلام عليكم
أمي عمرها 54 عاماً، وهي بدينة بعض الشيء، قبل 20 عاماً كانت تشعر بآلام في الكلية اليمنى، وكانت تسبب لها حرقة عند البول، وقد أخذت العلاجات اللازمة.
ثم ظهرت عندها قبل 10 أعوامٍ آلام في البطن مع حرقة في المعدة، وكذا ارتجاع في المريء، ولم تتعالج من هذه المشكلة، حيث كانت تتناول أدوية مهدئة للحرقة مثل: جارفيسكون، وكذا بعض الأعشاب الطبيعية والطبية.
الآن تعاني من مشكلة أخرى؛ فعند تناول وجبة طعام ليست بالكبيرة تشعر بحرقة وارتجاع، ولا يخف إلا بتناول اللبن (الحقين) أو بعض الشوكولاتة.
ثم تدرج الوضع إلى آلام شديدة في مقدمة الرأس (كامل الجبهة)، وكذا آلام في الأذن اليسرى على شكل (حكة, التهابات, حرقة, الشعور بدخول هواء بارد يؤدي إلى الشعور بانسداد الأذن).
حتى عندما كانت تذهب إلى الحمام للتبول؛ يكون شكل البول برتقالي فاتح مصحوبا برائحة كريهة، وفي بعض الأحيان كرائحة العلاج، وكان يسبب لها مضاعفات: كالهبوط، وخمول شديد بالجسم، وتعرّق، ورعشة، حيث كانت تتردد على الحمام أربع أو خمس مرات في اليوم، وتبقى لفترة كبيرة في الحمام، وتخرج من الحمام وهي متعرقة، وفيها هبوط وخمول بالجسم، ورعشة باليدين.
وكذلك عندها ألم شديد في الركبتين، مع وجود ما يشبه الكتل أو الغدد الكبيرة خلف الركبتين.
وكذلك تعاني من الدوالي، والشعور بأن العصب مشدود من المفاصل إلى الحوض؛ يصعب معه بشكل كبير إمكانية الجلوس أو النهوض بشكل طبيعي مثل بقية الناس.
ذهبت إلى الدكتور فأعطاها علاجاً للمفاصل مثل مرهم: (fastum), وكذا حبوب (dolonerv) مرتين في اليوم.
نرجو مساعدتكم في إيجاد العلاج المناسب، وما هي الفحوصات والإجراءات المناسبة لعلاج والدتي؟
جزاكم الله عنا خير الجزاء.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرجو من الله للوالدة الكريمة تمام الصحة والعافية.
حسب ما ورد في الاستشارة، فإن الوالدة حفظها الله لديها عدة شكاوي من آلام المعدة إلى آلام المفاصل والحرقة البولية والرعشة.
بالنسبة لآلام المعدة والحرقة المعدية؛ ينصح بالمتابعة مع طبيب مختص بالأمراض الهضمية؛ للكشف والعلاج.
وإليك بعض النصائح التي تفيد الوالدة في هذه المرحلة:
– تناول الطعام ببطء مع المضغ الجيد؛ لأن ذلك يؤدي للهضم الجيد، وتجنب الحموضة والغازات.
– تناول قطعة من الخبز، أو قطعة من البسكويت السادة، صباحا على الريق؛ لأنها تساعد على تخفيف الحموضة المعدية الصباحية.
– تجنب الأطعمة الدسمة، والمقليات، والأطعمة الغنية بالبهارات أو الفلفل والشطة.
– تناول وجبات صغيرة ومتعددة عوضاً عن وجبتين أو ثلاث وجبات كبيرة.
– التخفيف قدر الإمكان من المشروبات الغازية، والقهوة والشاي.
– التخفيف من شرب السوائل أثناء وجبات الطعام.
– عدم النوم بعد الطعام مباشرة، وإنما الانتظار على الأقل من ساعتين إلى ثلاث ساعات بعد آخر وجبة.
– ارتداء الملابس الواسعة؛ لأن الملابس الضيقة تزيد من الضغط على المعدة، وتزيد من الارتجاع المريئي.
– وضع مخدة أو اثنتين تحت الأكتاف عند النوم؛ لأن ذلك يساعد على تخفيف الارتجاع المريئي، والشعور بالحموضة.
ويمكنها حالياً تناول دواء pariet 20 mg حبة مرة واحدة يوميا لمدة ستة أسابيع، mallox 10 ملليتر بعد الطعام 3 مرات يوميا لمدة أسبوعين، motilium حبة قبل الطعام بنصف ساعة لمدة أسبوعين.
وبالنسبة للحرقة البولية وتغير لون البول؛ ينصح بإجراء تحليل للبول، وبالمتابعة مع الطبيب المعالج؛ لتحديد العلاج المناسب لحالتها، إذ أن الأعراض تتماشى مع حالة التهاب بولي.
وبالنسبة لآلام المفاصل؛ ينصح بمحاولة تخفيف الوزن، وهذا يعتبر أمراً أساسياً في العلاج، واستعمال المسكنات البسيطة: كالبنادول والبروفين، مع المرهم المصروف من قبل الطبيب، وإن لم يحدث التحسن فالأفضل المتابعة مع طبيب مختص بأمراض المفاصل؛ لإجراء الدراسة اللازمة، وتحديد العلاج الأنسب للوالدة.
وبالنسبة لآلام الأذن والجبهة؛ الأعراض تتماشى مع ما يسمى بالتهاب الطرق التنفسية العلوية، وهذه الحالة تحتاج للمتابعة مع طبيب مختص بأمراض الأنف والأذن والحنجرة (E.N.T).
نرجو للوالدة تمام الصحة والعافية.
منقووووووووووول