شكا أهالي منطقة جازان من عمل جمعية حقوق الإنسان بالمنطقة ، مرجعين السبب لعدم تجاوب الجمعية معهم في حل مشاكلهم ، والفصل في قضاياهم في الوقت المناسب ، مؤكدين أن حضور الجمعية أقتصر على القضايا التي تنشرها وسائل الإعلام ، مبينين أن الجمعية لم تصنع فارقا كبيراً في الكثير من القضايا الإنسانية والاجتماعية والحقوقية ، التي تعد من أهم مهامها التي أنشأت من أجلها. "عاجل" التقت عدد من أهالي المنطقة فقال أحمد مكرمي : منذ أن نشأت هذه الجمعية ونحن نبحث إنجازاتها ، ونتسأل ماذا فعلت ؟ .. نجد موقعها على الانترنت معطلا ناهيكم عن عدم مبالاة الجمعية في القيام بدورها في مباشرة القضايا التي تقع تحت مسؤوليتها ، فباﻷمس أب عنف ابنه ، وقبلها بيوت افتقدت أبنائها ومن يعولها ، بينما الجمعية تغط في سباتها." وأضاف مكرمي:"خرجوا علينا بتقريرين يشجب ويستنكر ويهدد بمطالبة الجهات الأمنية ، فاستبشرنا خيرا لكنها وئدت كل وعودها ، فنحن نشاهد ونقرأ كل يوم مأساة ، كان آخرها انتحار طفلين ، مرجعا السبب في تقصير الجمعية ومسؤوليها القابعين على مكاتبها دون اكتراث بالأمانة التي أوكلت على عواتقهم . وفي السياق ذاته قال اﻹعلامي عبده بن حسن راجحِي : "للأسف ما نشاهده اليوم أن دور الجمعية قاصر ويحتاج إلى مراجعة ، فهي لم تسع إلى أن تسهم في وضع الاقتراحات المتعلقة بالأنظمة والقوانين التي تعمق الجانب الحقوقي للمواطن. وأشار الراجحي ، إلى ارتفاع معدل الجرائم بشهادة الدراسات والإحصائيات ، يتقدمها جرائم القتل والانتحار والإيذاء الجسدي ، والنفسي ، واللفظي ، الذي يتعرض له الأطفال والنساء في جازان وبلوغه معدلات مخيفة ، مرجعا ذلك إلى غياب تام لدور الجمعية، إلا من بعض المحاولات الخجولة ، مبينا أنها بحاجة لمتابعة من قبل الجهات المعنية ودراسة العقبات التي تواجه عملها، وبحث الحلول مع جهات الاختصاص. وقال عبدالمجيد محمد العريبي : "أي مجتمع مدني يحتاج إلى توفر هذه الجمعيات ، والهيئات الإنسانية ، لكن هذه الجمعيات شكلية ﻻ أكثر ، ليس لها أي دور مؤثر ، ولا تستطيع تقديم أي شيء." من جهته بين هادي شراحيلي:" لا ننكر بأن الجمعية لم تصنع الفارق الكبير في الوقوف على أهم القضايا الاجتماعية والحقوقية ، إما في الفرع الرئيسي أو الفروع التابعة لها في كافة مناطق المملكة ومنها جازان." وأستغرب محمد بن إدريس صميلي من عمل الجمعية قائلا : ليس لها دور بارز في الكثير من القضايا التي يجب أن تتدخل فيها ، كقضايا العنف الأسري ، وقضايا تأخر البت في العديد منها ، بلإضافة إلي ضعف محدودية دورهم. وطالب اﻷهالي المنطقة عبر "عاجل" بتدخل رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور مفلح القحطاني ، للنظر في عمل فرع حقوق الإنسان بجازان ، وحثهم للعمل ، أو إبعاد منسوبيها من مناصبهم إذا استمرت في وضعها ، ولم تحرك ساكنا. الجدير بالذكر أن الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالسعودية تأسست في 18-1-1425هـ الموافق 9 مارس 2024م , وذلك حماية حقوق الإنسان في السعودية والدفاع عنها ونشر ثقافة حقوق الإنسان، ومن أهدافها الوقوف ضد الظلم والتعسف والتعذيب والعنف وعدم التسامح.
أهالي جازان: الأطفال ينتحرون وجمعية حقوق الإنسان خارج الخدمة