توقع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أن الحرب على تنظيم "داعش" ستكون طويلة وصعبة، فيما أعرب البيت الأبيض عن قلقه من أن ينفذ المقاتلون الغربيون في صفوفه عمليات عسكرية ضد بلدانهم حين عودتهم إليها. وقال نائب المتحدث باسم البيت الأبيض شون تيرنر: "إذا تركت دون رادع فقد تشكل الجماعة في يوم من الأيام تهديدا أكثر مباشرة داخل الولايات المتحدة وعلى دول أخرى خارج المنطقة." وتعهد أوباما، الثلاثاء (26 أغسطس 2024) في مؤتمر للرابطة الأمريكية لقدامى المحاربين في تشارلوت بنورث كارولاينا، بمعاقبة مقاتلي "داعش"، خاصة بعد قيام مسلحين منسوبين إليه بقتل الصحفي الأمريكي جيمس فولي ذبحًا قبل أيام. وقال: "أمريكا لا تنسى .. باعنا طويل.. ونحن نتحلى بالصبر .. والعدالة ستطبق." وأضاف: "استئصال سرطان مثل الدولة الإسلامية… لن يكون سهلا ولن يكون سريعا." وبينما كان أوباما يتحدث كانت الولايات المتحدة تحرك طلعات استطلاعية فوق سوريا للتعرف على أهداف تحسبا لصدور قرار رئاسي بشن ضربات جوية على أهداف تابعة لـ"داعش". غير أن توم ساندرسون، خبير مكافحة الإرهاب بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، رأى أن الطلعات الجوية الاستطلاعية لا تكفي. وأضاف أن المسؤولين الأمريكيين بحاجة إلى أشخاص على الأرض، وأن قوات المعارضة السورية التي وصفها بالمعتدلة المدعومة من الولايات المتحدة قد لا تكون كافية أيضا. وقال ساندرسون: "ضربهم في مناطق مفتوحة أفضل. وجودهم في مناطق مدنية يحتاج إلى معلومات جيدة بشكل استثنائي… نحن بحاجة إلى معلومات جيدة ولا يمكنك الحصول على معلومات جيدة من مصادر غير جديرة بالثقة." ومن ناحيته قال جوش إيرنست، المتحدث باسم البيت الأبيض، إنه لا توجد نية للتنسيق مع الحكومة السورية بشأن كيفية التصدي لخطر الدولة الإسلامية. وكانت دمشق صرحت بأنه يلزم التنسيق معها قبل توجيه أي ضربات عسكرية خارجية إلى تنظيم "داعش". وتابع إيرنست أن الأزمة في المنطقة الناتجة عن التقدم العسكري السريع لـ"داعش" لا يمكن حلها بالقوة العسكرية الأمريكية وحدها، وأن ذلك يستلزم مشاركة دول أخرى لديها مصلحة في هزيمته.
أوباما: استئصال سرطان "داعش" لن يكون سريعًا أو سهلًا