أعلن الرئيس الأمريكى باراك أوباما أمس الثلاثاء أن محاولة التفجير الفاشلة التى تعرضت لها طائرة أمريكية يوم عيد الميلاد تمثل "فشلا" أمنيا واستخباراتيا "مرفوضا"، متعهدا بمحاسبة المسئولين عنه.
وأكد أوباما حدوث أخطاء فى عملية جمع وتبادل المعلومات الاستخباراتية حول المتطرفين وكذلك فى منظومة الأمن الداخلى، مشددا على أنه لولا هذه الأخطاء لكان بالإمكان تفادى الهجوم الفاشل الذى تعرضت له طائرة "نورثويست" الجمعة أثناء رحلة بين أمستردام وديترويت وعلى متنها 290 شخصا.
وقال "يجب أن نستخلص العبر من هذا الحادث وأن نعمل على سد الثغرات فى نظامنا لأن أمننا على المحك وهناك أرواح أيضا على المحك"، مشيرا خصوصا إلى أن النيجيرى عمر الفاروق عبد المطلب، المتهم بمحاولة تفجير الطائرة، سمح له بركوب الطائرة على الرغم من أن والده حذر السفارة الأمريكية فى بلاده من تشدد ابنه.
هذه المعلومات نقلتها السفارة إلى أجهزة الاستخبارات الأمريكية، إلا أن المتهم الذى كان يحمل تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة لا تزال صالحة للاستعمال، لم يدرج اسمه على قائمة الأشخاص الممنوعين من السفر جوا الى الولايات المتحدة وتمكن أيضا من إدخال متفجرات إلى متن الطائرة على الرغم من الإجراءات الأمنية الصارمة المعمول بها منذ اعتداءات الحادى عشر من سبتمبر 2001.
كان متحدث باسم وزارة الخارجية أكد الاثنين الماضى أن المركز الوطنى لمكافحة الإرهاب (الذى استحدث بعد اعتداءات 11سبتمبر) هو الجهاز الوحيد المخول إلغاء تأشيرة بسبب الاشتباه بعلاقة صاحبها بالإرهاب.