تمكن فريق طبي من مدينة الملك عبد الله الطبية ومستشفى الولادة والأطفال بالعاصمة المقدسة؛ من إنقاذ فتاة عشرينية وجنينها بإجراء عمليتين جراحيتين خطرتين في وقت واحد: الأولى ولادة قيصرية وإخراج الجنين، والثانية إجراء عملية قلب مفتوح وتغيير الصمام الميترالي، بعد معاناة الأم خلال فترة الحمل وتوقف الصمام عن العمل. واستغرقت العمليتان الجراحيتان نحو 6 ساعات، وشارك فيها متخصصون واستشاريون في جراحة القلب وأمراض النساء والأطفال، وتم على الفور نقل الجنين (32 أسبوعًا) إلى عناية الأطفال بمستشفى الولادة، وفور إخراجه تم تغيير الصمام للأم، ونقلها إلى العناية المركزة في المدينة الطبية وحالتها مستقرة. من جانبه، أوضح المدير التنفيذي المشارك للشؤون الطبية في مدينة الملك عبد الله الطبية الدكتور طارق منشي؛ أن الفتاة دخلت طوارئ مستشفى النور بعد شعورها ببعض الآلام والتعب، وبعد الكشف عليها ووجود تاريخ مرَضي لها بتغيير الصمام الميترالي، عندما كانت في الـ13 من عمرها، ونتيجة الحمل والضغط على الصمام؛ أصبح لا يؤدي وظيفته بالشكل المطلوب، فتمت إحالتها إلى المدينة الطبية. وأشار إلى أنه جرى التنسيق من قبل رئيسة قسم العمليات الدكتورة منال مشاط، وتشكيل فريق طبي من المدينة الطبية من قسم جراحة القلب الدكتور النذير أحمد، ومدير إدارة التخدير والعمليات والتعقيم الدكتور طارق الجيلاني، والدكتور رامز الطويل، إضافة إلى فريق متكامل من مستشفى الولادة والأطفال من استشاريي النساء والأطفال. وأضاف منشي أنه أجريت عمليتان في آن واحد بإخراج الجنين عن طريق ولادة قيصرية، ونقل الجنين مباشرةً عن طريق الإسعاف إلى عناية الأطفال بمستشفى الولادة وإكمال العملية الثانية بإجراء عملية قلب مفتوح للفتاة، وتغيير الصمام، موضحًا أن الفتاة حالتها مستقرة بالعناية المركزة، حاليًّا، ومن المتوقع إخراجها من العناية خلال اليومين المقبلين.
إجراء عمليتين جراحيتين خطرتين لـ"عشرينية" بمدينة الملك عبد الله الطبية