الوكيل – ندد مشاركون في مسيرة انطلقت من امام مسجد الهاشمي في إربد بعد صلاة الجمعة باتجاه ميدان الشهيد وصفي التل باعتقال الناشطين في الحراك والحركة الإسلامية وطالبوا بإطلاق سراحهم وفي مقدمتهم نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين زكي بني ارشيد.
ودعا المشاركون في المسيرة التي نظمها تنسيقة الحراك الشعبي والحركة الاسلامية إلى إقرار قانون انتخاب عصري ويمهد لوجود كتل سياسية برامجية داخل مجلس النواب لتشكيل حكومة برلمانية حقيقية وإلى اصلاحيات اقتصادية وسياسية من شانها ان تعيد للشعب سلطاته.
ودعوا الى ملاحقة الاشخاص الذين نهبوا خيارات البلد والزج بهم في السجون بدلا من اعتقال الاحرار الذين يطالبون بالحرية، مؤكدين ان سياسية الاعتقالات من شانه تازيم الموقف في الاردن.
ونددوا بالاعتداءات الاسرائيلية على المسجد الاقصى، داعين الى وقفة عربية وإسلامية عارمة للدفاع عن المسجد والمقدسات الاسلامية في المدينة المقدسة.
وطالب المشاركون بتحرك دولي وأممي لحماية المسجد الاقصى والمقدسات في القدس من براثن الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة عليهما وعلى المصلين والمواطنين الفلسطينيين، واصفين هذه الاعتداءات بالبشعة والممنهجة بتضييق الخناق على ممارسي الشعائر الدينية في اولى القبلتين وثالث الحرمين بهدف طمس معالم المقدسات الاسلامية وتهويد المدينة المقدسة.
وقال النائب الثاني للأمين العام لحزب جبهة العمل الاسلامي المهندس نعيم الخصاونة خلال كلمة القاءها في نهاية المسيرة إن عملية الاعتقالات تدل على فقدان سيطرة القيادات المتنفذة لبوصلة المصلحة الوطنية دون التفكير بمالات هذه التبعية على نسيجنا الوطني ووحدته وتماسكه وفقدان وطننا لحياديته.
وأضاف الخصاونة ان مصلحتنا الوطنية في هذه الايام تتطلب رص الصف الوطني وتوحيده والحفاظ على حالة التماسك التي نعتز ونتمسك بها لمواجهة ظروف عاصفة تمكر بأمتنا وتسعى لترتيب المنطقة وفق مصالحا وبرامجها.
وقال إن انقاذ الاردن سالما والحفاظ عليه من الانزلاق في اتون عدم الاستقرار هدف لكل مواطن مخلص في أي موقع كان من مواقع العمل الوطني سواء بالحكومة او بالمعارضة.
ودعا للإفراج عن كل المعتقلين وفي مقدمتهم نائب المراقب العام للإخوان المسلمين زكي بين رشيد والتوقف عن سياسة كبت الحريات وقمع التعبير عن الرأي وإفساح المجال للقوى والشخصيات السياسية بحرية ابداء الرأي في المسائل الهامة وعدم الانجرار وراء سياسات لدول عربية لها برامجها وأهدافها الخاصة كما حدث اليمن وفي مصر وغيرها من دولنا العربية.
وقال الخصاونة ان مواقفنا من امتنا ووحدتها ومشروعها الاسلامي الناهض ومن مقدساتنا وفي مقدمتها الاقصى والقدس موقف ثابت لا يتزعزع لن توهنه السجون ولن تقتله المؤامرات وتهون لأجله التضحيات.
الغد