إغلاق السفارة البريطانية في القاهرة "لأسباب أمنية"
لم تذكر السفارة أي تفاصيل حول طبيعة الأسباب الأمنية التي دفعتها لإغلاق أبوابها.
أغلقت السفارة البريطانية في القاهرة أبوابها "لأسباب أمنية" دون توضيح مدة الإغلاق.
ولم تذكر السفارة أي تفاصيل حول طبيعة الأسباب الأمنية.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن مصدر أمني مصري وصفته بأنه رفيع المستوى قوله إن السفارة أخطرت أجهزة الأمن المصرية بأنها "رصدت معلومات حول تهديدات تستهدف مقرها."
وأضاف المصدر إنه يجري التنسيق مع مسؤولي السفارة للتعرف على طبيعة التهديدات واتخاذ الإجراءات الأمنية بناء على ذلك.
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية إنه يجري التنسيق حاليا مع السلطات المصرية كي يتسنى لها استئناف خدماتها بشكل كامل في أقرب وقت ممكن.
وأوضح مصدر بالسفارة لـ"بي بي سي" أن "قرار تعليق الخدمات اتخذ لأسباب أمنية"، مضيفا أنها "ستفتح أبوابها عندما يرون أن الوضع آمن للعاملين فيها".
وأشار الموقع الإليكتروني للسفارة إلى أن مكتب القنصلية العامة في مدينة الأسكندرية لا يزال يعمل بشكل طبيعي.
ولم يؤد إغلاق السفارة إلى تعديل نصيحة الخارجية البريطانية الخاصة بالسفر إلى مصر.
ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي قرار السفارة البريطانية بأنه "إجراء أمني إحترازي".
وقال "لكل دولة الحق في إتخاذ الاجراءات الأمنية اللازمة لتأمين مقار بعثاتها والأفراد العاملين بها."
واستمرت السفارة الأمريكية في القاهرة، التي تقع قريبا من السفارة البريطانية، في عملها كالمعتاد الأحد.
وكانت السفارة الأمريكية قد حذرت العاملين فيها من التجول لمسافة بعيدة جدا عن مقرات إقامتهم.
وطالبت الحكومة الاسترالية من رعاياها السبت إعادة التفكير في حاجتهم للسفر إلى مصر، مشيرة إلى تقارير حول "تخطيط إرهابيين لشن هجمات على مواقع سياحية ووزارات حكومية وسفارات في القاهرة."
كلفت السلطات المصرية مؤخرا الجيش بمساعدة الشرطة في حماية المنشآت العامة والحيوية.
وتشهد مصر منذ أكثر من عام هجمات من حين لآخر تستهدف في أغلبها أفراد الجيش والشرطة.
وكانت آخر مرة أغلقت فيها السفارة البريطانية في القاهرة عام 2024 في غمرة الاحتجاجات الواسعة التي أسفرت عن إطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسي.
وحذرت بريطانيا مؤخرا من السفر إلى شمال سيناء، حيث تشن السلطات المصرية حملة عسكرية كبيرة هناك.
كما نصحت بعدم السفر إلى جنوب سيناء أو إلى مسافة 50 كيلومترا من الحدود المصرية مع ليبيا إلا في حالات الضرورة.
وتحدثت الخارجية البريطانية عن أن ثمة "تهديدا بشن هجمات إرهابية على مستوى العالم ضد مصالح بريطانيا ورعاياها من جماعات أو أفراد بسبب الصراع في العراق وسوريا."
وقالت إن "الإرهابيين مستمرون في التخطيط لهجمات في مصر"، مضيفة أن "هذه الهجمات قد تكون عشوائية وتحدث دون سابق إنذار".
وأضافت أن الأجانب قد يصبحون أهدافا لهجمات في المنتجعات السياحية والمناطق التي يتردد عليها الأجانب.