بعد شهر من اليوم، تبدأ إيران أولى مراحل مشروعها لفلترة الإنترنت بشكل ذكي، وهو المشروع الذي سيتضمن إطلاقًا لنظام يتيح للسلطات معرفة هوية جميع مستخدمي الإنترنت بالبلاد. وقال محمود فائزي وزير الاتصالات الإيراني، إن النظام سيتيح للسلطات الإيرانية معرفة هوية مستخدم الإنترنت فور اتصاله بالشبكة العنكبوتية، حسب "البوابة العربية للأخبار التقنية". وأضاف فائزي أن النظام سيسمح كذلك للسلطات بمنع المستخدمين من الولوج إلى الإنترنت في حالة عدم تعرُّف هوياتهم؛ وذلك دون أن يكشف وزير الاتصالات عن أي تفاصيل حول التقنية المستخدمة في النظام الجديد. وأشارت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء إلى أن النظام الجديد سيطبق على مراحل ضمن مشروع الفلترة الذكية للإنترنت الذي تتبناه البلاد، على أن تبدأ أولى مراحل المشروع خلال شهر، ثم تنطلق المرحلة الثانية عقب 3 شهور. ومن المنتظر أن تنطلق المرحلة الثالثة من مشروع الفلترة الإيراني خلال 6 أشهر. وكان فائزي كشف في وقت سابق هذا العام عن مشروع الفلترة الذكية، الذي بدأ التجهيز له منذ عامين تقريبًا، وهو المشروع الذي سيسمح بحذف بعض محتوى مواقع الإنترنت، خاصةً الشبكات الاجتماعية قبل ظهوره للمستخدمين في البلاد؛ وذلك لكيلا تضطر السلطات إلى غلق هذه المواقع كليًّا. ويعد مشروع فلترة الإنترنت أحد إجراءات السلطات الإيرانية لفرض الرقابة على استخدام الشبكة العنكبوتية منذ الاحتجاجات التي نشبت في البلاد في عام 2024، عقب إعادة انتخاب الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد. ورغم الحظر الذي تفرضه الدولة ضد مجموعة كبيرة من المواقع، خاصةً الشبكات الاجتماعية، فإن دراسة حديثة أكدت أن 69% من مستخدمي الإنترنت الشباب يستخدمون برمجيات أو وسائل للتحايل على الحظر ودخول المحتوى المحظور. ويبلغ عدد مستخدمي الإنترنت في إيران نحو 40% من إجمالي السكان؛ حيث يقدر عدد المتصلين بالشبكة العنكبوتية في البلاد بنحو 30 مليون مستخدم من أصل 77 مليون إيراني.
إيران تطور نظامًا يشترط تحديد هوية المستخدم عند تصفح الإنترنت