تخطى إلى المحتوى

إيفلين عشم الله لوحات مسكونة بالتراث

إيفلين عشم الله.. لوحات مسكونة بالتراث
خليجية افتتح الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، المهندس علي اليوحة، مساء الإثنين، معرض الفنانة التشكيلية المصرية إيفلين عشم الله، الذي استضافته قاعة أحمد العداوني.

لن يستغرق الامر طويلا ليكتشف المتلقي، وهو يقف أمام لوحات إيفلين عشم الله، أنه أمام فنانة مسكونة بالتراث، مشاهد ولقطات تبدو محفورة في الذاكرة، وتحولها الريشة إلى مشاهد تشكيلية مفعمة بالعفوية.

مشاهد نابضة بالحياة

المعرض الذي يجسد تجربة عشم الله الطويلة يمثل مقتطفات مما مرت به في حياتها: الهرم والنيل، ألعاب الحارة، المولد، ضجيج الغناء، الأمومة، السيرك، تحول ريشة عشم الله كل هذه الموضوعات إلى تجارب بصرية تجسد رؤى فنانة محترفة، وتضيف إليها من روحها، فتبدو كمشاهد بصرية نابضة بصخب الحياة اليومية.

ألوان دافئة

تضفي عشم الله على لوحاتها ألوانا دافئة تضيف ألقاً إضافياً، لكنها في نفس الوقت تستخدم الأسود والأبيض كما في لوحة «غناء»، ربما لتعبر عن رؤيتها تجاه زحام الحياة وضجيجها، كما تبدو ذاكرة عشم الله كأنها جمعية وفردية في نفس الوقت، كما في لوحة «مخلوقات الحياة»، المقسمة إلى 10 لوحات صغيرة تشكل رؤيتها تجاه العالم والحياة، لكنها في نفس الوقت عندما يتم تفكيكها تبدو وكأنها تعبر رؤيتها لكل موضوع على حدة.

براءة وحكمة

في الكتيب المصاحب دراسة قديمة كتبها الفنان الراحل حسين بيكار عن عشم الله يقول فيها: «عالم الفنانة إيفلين عشم الله طفولي مفعم بالبراءة والنقاء، غير أن طفولتها ليست طفولة ساذجة، حيث تتسم لغة التعبير والتناول بأستاذية ووعي كامل لكل ما يسقطه خيالها فوق السطح، حيث تجتمع البراءة والحكمة في صعيد واحد».

في لقاء مع القبس، تحدثت إيفلين عشم الله عن زيارتها الأولى للكويت، وعن المعرض وعن تجربتها التشكيلية الممتدة من السبعينات. تقول عشم الله:

انا سعيدة بمعرضي الأول في الكويت، خاصة ان في الكويت حركة تشكيلية مشهود لها بالكفاءة، وأعمال المعرض أشبه بمعرض استيعادي مصغر، حيث تمثل اللوحات مراحل متعددة من تجربتي التشكيلية.

هذه اللوحات تمثل رؤيتي للحياة، فأنا اعيش في زحام الحياة، ولدي طفولة غنية مازالت تشكل مخيلتي، كما أنني قبل ذلك وبعده ابنة تراث شعبي غني منذ الفراعنة، يجسد الكثير من الهم الإنساني بكل تناقضاته: الخير والشر، التفاؤل والتشاؤم، الأمل واليأس.

لا يوجد لدي تخطيط مسبق للدخول إلى عالم اللوحة، قد أبدأ الرسم عندما انفعل بمشهد، لكنني لا اعرف كيف ستنتهي اللوحة في النهاية، لكن المؤكد أن لوحتي جزء من العالم المحيط بي، وبها مساحة تنسجم مع روحي.

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.