قام إمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة، عضو هيئة كبار العلماء د. صالح بن حميد بزيارة جمعية إحياء التراث الإسلامي، التقى خلالها مع رئيس وأعضاء الجمعية، بالإضافة الى عدد من رؤساء لجانها المختلفة، وقد اثنى على الجمعية وجهودها المتميزة في نشر الخير ودعوة الناس، كما اشاد بالكويت حكومة وشعبا، وشدد على انه لا يعتبر نفسه ضيفا بالكويت، بل هو بين اهله وفي بلده.
وفي كلمة توجيهية للدعاة والعاملين في مجال الدعوة والعمل الخيري، وخص منهم الحضور، قال ابن حميد إنه ينبغي علينا أن ما نحن فيه هو منة من الله عز وجل، وعلينا ان ندرك فضل الله علينا، ويجب ان نفهم أن مهمتنا ليست أن نقنع الناس، وهذه مهمة جداً، ولكن مهمتنا أن نقيم الحجة، وأن ندعو الناس، ونحن لسنا أنبياء، عندما نجادل، فاننا نجادل بأفهامنا، ومن هنا ينبغي أن تتسع صدورنا حينما لا يقبل الآخر، فإذا كان الأنبياء لم يقنعوا كثيرا من الناس، وهم الأحق قطعاً بالتأييد من الله، وهم المعصومون، وهم المؤيدون، ومع ذلك، قال الله تعالى «ليس عليك هداهم، إنك لا تهدي من أحببت»، فما بالك نحن الذين نقول آراءنا، ونقول اجتهاداتنا، فهذه القضايا تجعل صدورنا سليمة، فمسؤوليتي ليست أن أتهمهم، وليست أن أقنعهم.
وأضاف: إن مهمتنا ايضا هي إقامة الحجة على المخالف، ولهذا أنا معجب بطريقة الشيخ ابن باز في صبره وتحمله مع مخالفيه.
فالرفق لا يعني السكوت، ولكن الحق نقوله ونتخير وقت المقالة، ولكن نقوله بهدوء، ولا ننتظر النتائج، وعدم ظهور النتائج لا يعني أنك على خطأ، فلا تظن أن عدم تلمسك لنتائجك أنك على خطأ أبداً، واعلم أن الله كلفك بالدعوة بصدق وإخلاص بعيد عن الهوى، وبعيد عن التعصب، ولن يسألك عن النتائج، مؤكداً أن سوء الظن والإقصاء هما دليل على التعصب، ولا شك في أن المذاهب موجودة، وقد تموت ويظهر غيرها، وهذه من سنن الله عز وجل.
الإلحاد
وفي رد له حول سؤال عن انتشار الالحاد، قال ابن حميد: هناك من يريد نشر الإلحاد، وخصوصا من جهات غير اسلامية، ولكن نقول إن مهمتنا ليست أن نهدي الناس، ولكن مهمتنا أن ندعو الناس، وأن نجتهد
وفي ختام كلمته، وفي رده على سؤال حول توسعة الحرم الجديدة، زف الشيخ ابن حميد البشرى ان التوسعة الجنوبية، وخصوصا في دورها الارضي ستكون جاهزة وتفتح للمصلين خلال رمضان ان شاء الله، اما التوسعة بشكلها الكامل، فان العمل مستمر عى قدم وساق، وسينتهي خلال عام ونصف ان شاء الله.