الوكيل – قد تلجأ قيادات حزب جبهة العمل الاسلامي لعقد مؤتمرها العام، المقرر في 21 حزيران الجاري، ‘في العراء’، بعد ‘تدخل الأجهزة الحكومية’ لمنع اقامته في مراكز ومؤسسات خاصة، حسب القيادي البارز علي أبو السكر.وأعرب أبو السكر لـ ‘العرب اليوم’ عن استيائه من التدخلات الحكومية لمنع إقامة المؤتمر العام الداخلي للحزب، موضحا أن التدخل بات ‘أكبر من أن يحتمل’، إذ تدخلت لمنعهم من إقامة المؤتمر في فندق زمزم، ثم تدخلت لعدم عقد اتفاق مع جامعة العلوم التطبيقية.واعتذرت الجامعة من قيادات الحزب بعد يومين من اتفاقهم المبدئي على إقامة المؤتمر لديهم، لتعتذر بوجود ‘حجز’ في التاريخ المذكور، ما لا يقرأه أبو السكر بصورة بعيدة عن التدخلات الأمنية في ملف المؤتمر، منذ منع الحزب من إقامته في قاعة مركز الحسين الثقافي التابعة لأمانة عمان الكبرى، وكذلك المركز الثقافي الملكي.وقال أبو السكر إن الحزب لا يجد أمامه اليوم إلا عقد مؤتمره في العراء، مفصلا أن خيارات عقد المؤتمر باتت في أحد ‘عراءين’ إما أمام وزارة التنمية السياسية أو أمام رئاسة الوزراء.وعد ابو السكر ان عدم استجابة وزارة التنمية السياسية لطلب الحزب وعدم تعاونها معه مخالف لكل ما تتحدث عنه عن سعيها لتنمية العمل الحزبي وتشجيعه، مشيرا إلى أن جبهة العمل منذ حوالي الشهر وهي تحاول جهدها تنسيق المؤتمر المذكور.وتساءل في السياق المهندس أبو السكر عن ‘الضرر’ المتوقع من مؤتمر داخلي للحزب ‘الأكبر’ في المملكة الذي يتم فيه مناقشة شأنه الداخلي البحت. وتعتبر مرحلة انعقاد المؤتمر العام لـ ‘العمل الإسلامي’، إحدى المراحل الرئيسة في الانتخابات الداخلية الدورية لاختيار قيادة جديدة للحزب، حيث من المتوقع أن يدعو مجلس شورى الحزب الجديد للانعقاد عقب شهر رمضان لاستكمال انتخاب أمين عام جديد للحزب ومكتب تنفيدي ومحاكم داخلية.وشهد الشهر الماضي انتخابات 70 عضوا من أصل 80 عضوا من أعضاء مجلس الشورى، إضافة إلى انتخاب اعضاء المؤتمر العام من الفروع ويقدر عددهم بنحو 234 عضوا، إضافة إلى أعضاء الهيئات الإدارية للفروع التي يبلغ عددها 25 فرعا.وبموجب النظام الداخلي للحزب، فإن انعقاد المؤتمر سيشهد انتخاب الأعضاء الثمانية المكملين لمجلس الشورى مناصفة بين الرجال والنساء، ويضاف إليهم عضوية كل من أمين عام ورئيس مجلس شورى الحزب المنتهية ولايتهما حكما.ويشارك في المؤتمر ممثلون عن نشطاء الحراك والقطاعات المختلفة وعدد من الشخصيات الوطنية، حسب المصادر نفسها.فيما يناقش السياسات العامة للحزب التي ستقر للأعوام الأربعة المقبلة.وكان الحزب عبر عن استنكاره رفض الجهات الرسمية، الموافقة على إقامة المؤتمر العام المنصوص عليه في قانون الأحزاب الأردني، في إحدى قاعتي مركز الحسين الثقافي أو المركز الثقافي الملكي.العرب اليوم
ابو السكر: لا خيار أمام الحزب إلا «العراء»