استشارات طبيه علميه طب
السؤال:
السلام عليكم
أنا آنسة عمري 31 سنة، من حوالي 10 سنين ظهرت عندي أعراض مستمرة إلى اﻵن، وتزداد حدتها تدريجيا مما يسبب قلقي وخوفي أن تظل في ازدياد، فأصل لمرحلة عدم القدرة على التحكم أو العجز -والعياذ بالله-، اﻷعراض هي:
– حدوث نبضات أو رفة ﻻ إرادية في أماكن متفرقة من الجسد.
– ارتعاش ﻻإرادي في جانبي الفم وفي الخد عند جانبي الأنف وذلك عند القيام بحركة معينة (اﻻمتعاض أو تعبير عدم تقبل أمر ما).
– ارتعاش اليد عند حمل أشياء ليست ثقيلة، مثل رفع زجاجة مياه للشرب منها.
– ارتعاش الكتف وأعلى الذراع عند اﻻتكاء والارتكاز على المرفق عند الجلوس أو الاستلقاء.
– ارتعاش الساقين أحيانا عند المشي أو الوقوف أو الصعود.
– حركة متقطعة وليست سلسة لبعض الأماكن، معظم المفاصل: رسغ اليد والكتف ومفصل الفخذ والركبة، عند انحناء الظهر للركوع ثم الرفع.
– أعاني من النسيان، مثلا فترة الدراسة وخاصة الكلية ﻻ أتذكر معظمها ﻻ الدكاترة وﻻ المعيدين.
– الشعور بعدم الاتزان.
علما بأن الأعراض السابقة تحدث في أي وقت فلا علاقة لها بالعصبية، أو بحدوث موقف معين أو التعب أو الراحة، وليس بالضرورة أن تحدث كلها معا بل قد تحدث منفردة.
وقد ذهبت إلى طبيب مخ وأعصاب مرتين، في كل مرة يكون الفحص السريري جيد -والحمد لله -،المرة الأولى وصف لي دواء topamax مع motival، توقف بعدها عرض واحد فقط هو الرفة، ولكن ما لبثت أن عادت مرة أخرى، وفي المرة الثانية بعدها بسنة تقريبا وصف لي لمدة شهر oxitropil و motival و nurobiron، وﻻ زلت آخذهم ولكن دون أي تحسن، علما بأنني قد قمت منذ سنة بعمل أشعة على المخ وكانت سليمة -الحمد لله-، هذه اﻷعراض تسبب لي خوفا وقلقا شديدين ودائمين مما يمكن أن يحدث في المستقبل إذا ازدادت حدتها فأصبح عاجزة، هل هناك أدوية أخرى لحالتي هذه؟ مع العلم أني آخذ astonin h لأن ضغطي منخفض.
أرجوكم الرد علي، واعذروا كتابتي إن كان بها أخطاء.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ may حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
جزاك الله خيراً ونشكرك على الثقة في إسلام ويب.
رسالتك واضحة جداً ورزينة ومرتبة ومنسقة، والذي استخلصته منها أن هذه الأعراض المتعددة والتي تعانين منها هي في الواقع غالباً ما تكون أعراضاً قلقية، فالقلق قد يعبر عنه في شكل أعراض جسدية من النوع الذي ذكرتيه، ويعرف أن بعض الناس لديهم ما يسمى بالميول العصابي، مثلاً تجدين شخص ما يحرك رجليه عند الجلوس، أو شخصا آخر يقوم بقضم أظافره أو مص إصبعه أو شيء من هذا القبيل، والبعض قد تأتيهم حركات ارتجافية لبعض مجموعات العضلات الصغيرة مثل ما يحدث لك.
إذاً هذه الأعراض في حقيقتها هي أعراض عصابية، وليس من الضروري أن تكون مرتبطة بالقلق ارتباطاً واضحاً ومباشرة، فالقلق قد يكون قلقاً مقنعاً، الشيء الوحيد الذي يشير من الناحية النفسية على وجود القلق هو موضوع النسيان، لأن تشتت الأفكار وتطايرها وعدم القدرة على التركيز هو من الأعراض الرئيسية جداً التي تحدث نتيجة للقلق، خاصة إذا كان قلقاً مقنعاً لدى صغار السن من أمثالك، الحمد لله تعالى أنت قمت بمقابلة الأطباء وقمت بإجراء الفحوصات اللازمة، وهذا أمر جيد وأتمنى أن تطمئني.
الذي أراه هو أن تغيري من نمط حياتك قليلاً، أولاً: حاولي أن تأخذي قسطاً كافياً من الراحة، النوم الليلي مبكراً سيكون مفيداً جداً لك. ثانياً: التكثيف لتمارين الاسترخاء، مارسيها بدقة وبالتزام وباستمرارية ويا حبذا لو قمت بتعلمها من خلال مقابلة أحد المختصين، أو يمكنك أن تطلعي على بعض المواقع في الإنترنت، وإسلام ويب لديها استشارة تحت الرقم (2136015) يمكنك أن تطلعي عليها -وإن شاء الله تعالى- ستجدين فيها تعليمات بسيطة ونحسب أنها مفيدة.
النقطة الثالثة: هي أن تحرصي على توزيع وقتك بحيث أن لا يكون هنالك فراغ، لأن الفراغ قد يشد انتباهك نحو هذه الأعراض، والتجاهل وعدم الانتباه لمثل هذه الأعراض هو من الأسس العلاجية الجيدة، وإن كانت صعبة التطبيق في بعض الأحيان، الأدوية التي تتناوليها وهي motival و nurobiron و oxitropil مجرد معينات بسيطة، والموتيفال على وجه الخصوص دواء جيد لعلاج القلق، لكن يعاب عليه أنه بالنسبة للنساء فيه مكون ربما يرفع من هرمون الحليب والذي يعرف باسم برولاكتين، وهذا قد يؤدي إلى اضطراب الدورة الشهرية، هذا لا يعني أنه دواء سيء، لا، دواء بسيط ودواء جيد ودواء سليم، لكن رأيت من الأمانة أن أذكر لك هذه النقطة، فإن كان لديك أي اضطراب في الدورة الشهرية من المستحسن أن لا تتناولي المتيفال، ويمكن أن تتناولي أحد أدوية القلق الأخرى.
هنالك أدوية للقلق والمخاوف وكذلك الوساوس ومحسنة للمزاج قد تكون مفيدة في حالتك، عقار فافرين على وجه الخصوص ربما يكون دواء جيدا، الجرعة المطلوبة في حالتك هي 50 مليجرام فقط يتم تناولها ليلاً لمدة ثلاثة إلى ستة أشهر، لكن أرجو أن لا تنتقلي للدواء دون أن تستشيري طبيبك، أريدك أيضاً أن تلجئي إلى التفريغ النفسي، لا تحتقني، كوني معبرة عن ذاتك، هذا أيضاً فيه خير كثير.
شافاك الله وعافاك.
منقووووووووووول